في كثير من الأحيان، نشهد ظاهرة تقليل إضاءة الطائرة أثناء الإقلاع أو الهبوط، ويلاحظ الركاب أن الأضواء تخفت بشكل مفاجئ في تلك اللحظات وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تبدو بسيطة أو غير مهمة، إلا أنها تحمل وراءها سرًا كبيرًا يكشف عن جانب من السلامة الجوية التي قد لا يكون الكثيرون على دراية ب وفي تصريحات مفاجئة من مضيفة سعودية، تم تسليط الضوء على السبب الحقيقي وراء هذه العادة التي يتبعها الطاقم داخل الطائرات حيث أوضحت المضيفة أن تقليل الإضاءة في الطائرة ليس مجرد إجراء لراحة الركاب أو للبيئة المحيطة، بل هو إجراء سلامة حيوي يتم تنفيذه لضمان سلامة الركاب والطائرة في حالات الطوارئ.
تخفيف الإضاءة وتأكيد الاستعداد للطوارئ
وفقًا للمضيفة، يتم تقليل الضوء في الطائرات أثناء الإقلاع أو الهبوط لأن تلك الفترات تعتبر الأكثر خطرًا في رحلة الطيران. في حال حدوث أي طارئ خلال هذه اللحظات الحساسة، فإن تقليل الضوء يسهم في تحسين رؤية الركاب للطوارئ والمخارج. كما أن تخفيف الإضاءة يساعد الركاب على التكيف بشكل أسرع مع الوضع في حال حدوث أي نوع من الحوادث، مما يسهل عملية الإخلاء السريع.
كيف يساعد تقليل الإضاءة في السلامة؟
- التهيئة النفسية: تقليل الإضاءة يؤدي إلى تهيئة الركاب نفسيًا للانتباه والتفاعل مع أي تعليمات طوارئ قد تصدر من أفراد الطاقم. كما يساعد في تركيز الانتباه على الأماكن الحيوية مثل المخارج.
- التكيف مع الظلام: في حالة حدوث طارئ يتطلب إخلاء الطائرة بسرعة، يكون من الضروري أن يتأقلم الركاب مع الظلام لفترة قصيرة. عن طريق تقليل الضوء بشكل تدريجي، يحصل الركاب على فرصة للتكيف مع مستويات الضوء المنخفضة، مما يجعل عملية الإخلاء أكثر أمانًا وسلاسة.
- رؤية المخارج بسهولة: في حالة انقطاع التيار الكهربائي أو وجود دخان داخل الطائرة، يساعد الضوء الخافت على توفير رؤية كافية للمخارج ولعلامات السلامة المضيئة التي توجه الركاب أثناء الإخلاء.
أثر تقليل الضوء على الركاب
على الرغم من أن الركاب قد يشعرون في البداية بعدم الراحة بسبب تقليل الإضاءة، فإن هذا الإجراء هو جزء من خطة الطوارئ التي تهدف إلى تقليل المخاطر قدر الإمكان. الركاب الذين يدركون السبب وراء هذا القرار سيكونون أكثر تعاونًا وأكثر استعدادًا للاستجابة للتعليمات بشكل صحيح في حال وقوع طارئ.