الرئيس السيسى:محاولات زرع الأفكار الهدامة ونشر الشائعات محكوم عليها بالعدم

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء في احتفالات عيد الشرطة، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس الرئيس السيسي اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة.

ومنح الرئيس السيسى، الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.

وفى كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، توجه الرئيس السيسى بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا الذين يقفون دوما، فى طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التى تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.

وأضاف الرئيس السيسى:” فى هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم فى مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين، وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث فى نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز  وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا”.

وأكد الرئيس السيسى، أنه يعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءًا من عائلته الكبيرة، متمسكًا بالعهد الذى قطعناه معا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، فى مختلف مناحى الحياة، لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.

وتابع الرئيس:”وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدا… نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب… نحاول أن نبني منهج حياة.. لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبدا”.

وقال الرئيس السيسى، إن احتفالنا هذا العام، يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات، وأكد الرئيس السيسى، أن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصـور، واحة للأمن والســلام فى المنطقة، فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، حيث تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التى يحصل عليها المصريون، كونهم ضيوفًا كرامًا لدينا، فى إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.

وفى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، قال الرئيس السيسى، إن مصر تسعى بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة، والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر، إلى جانب شركائها فى هذا الشأن، وسوف ندفع بمنتهى القوة، فى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلاً للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة، لأنه الأمر الذى ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.

وقال الرئيس السيسى إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، مؤكدًا أن وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى؛ فالشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم؛ والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم كانت ومازالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.

نقلا عن اليوم السابع