تعد بطاقة الرقم القومي من أهم الوثائق الرسمية التي تحوي على معلومات تفصيلية عن الشخص مثل اسمه وتاريخ ميلاده والعنوان، ولكن واحدة من الأمور التي قد تثير التساؤلات لدى البعض هي لماذا يتم التقاط صورة حامل البطاقة باللون الأبيض والأسود بينما نتوقع أن تكون الصورة ملونة مثلما نراه في باقي المستندات الشخصية لنتعرف في هذا المقال على الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة وما هو الهدف منها.
دقة التعرف على الملامح الشخصية
أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام اللونين الأبيض والأسود في تصوير بطاقة الرقم القومي هو تحسين دقة التعرف على ملامح الوجه، فعلى الرغم من أن الصور الملونة قد تكون أكثر وضوحا من حيث التفاصيل إلا أن الألوان أحيانا قد تخفي بعض الملامح الدقيقة للوجه مثل التجاعيد أو العيوب الطفيفة التي قد تكون ذات أهمية في تحديد الهوية، اللونين الأبيض والأسود يساعدان في إظهار التفاصيل الدقيقة بشكل أوضح مما يجعل الصورة أكثر ملاءمة للاستخدام كوسيلة تعريفية، كما أن التصوير بالأبيض والأسود يساهم في تقليل أي تشويش قد تسببه الألوان الطبيعية للملامح.
ثبات الصورة وجودتها على المدى الطويل
علاوة على الفوائد المرتبطة بالدقة في التعرف على الهوية فإن استخدام الأبيض والأسود يساعد أيضا في الحفاظ على جودة الصورة بمرور الوقت، الصور الملونة يمكن أن تتأثر بالعوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية أو التغيرات في درجة الحرارة مما يؤدي إلى تآكل الألوان أو فقدان التفاصيل، أما الصور بالأبيض والأسود فهي أكثر مقاومة لهذه العوامل وتظل واضحة لفترة أطول، هذا يضمن أن صورة البطاقة تبقى واضحة وقابلة للاستخدام على مر السنين دون التأثيرات التي قد تصيب الصور الملونة.
الرقم القومي وأسرار هوية الشخص
بالإضافة إلى الصورة بالأبيض والأسود يعتبر الرقم القومي الموجود على البطاقة جزءا أساسيا من هوية الشخص، هذا الرقم يتكون من 14 رقما يحمل تفاصيل هامة عن صاحب البطاقة مثل تاريخ الميلاد والجنس والمحافظة التي ينتمي إليها، على سبيل المثال يمكن تحديد جنس الشخص من خلال الأرقام المخصصة لذلك مما يسهل عملية التعرف عليه في الحالات الطارئة أو عند التحقق من هويته، إن هذه الأرقام المدمجة مع الصورة تجعل البطاقة القومية أداة قوية لا يمكن تزويرها بسهولة كما توفر ضمانا قويا للجهات الحكومية والخدمية عند التعامل مع المواطنين.