في خطوة مثيرة للجدل، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، مجموعة من القرارات التنفيذية التي أصدرها سلفه جو بايدن، من بينها السماح للمتحولين جنسياً بالخدمة في الجيش الأمريكي جاء الإعلان خلال مراسم توقيع أقيمت في مبنى الكابيتول، حيث حضر عدد كبير من أنصاره.
إلغاء الأمر التنفيذي الخاص بالمتحولين جنسياً
تضمن القرار إلغاء الأمر التنفيذي رقم 14004 الذي أصدره بايدن في يناير 2021، والذي كان يتيح للأفراد المتحولين جنسياً الانضمام إلى الجيش والخدمة دون قيود وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن هذا الإجراء يندرج ضمن استراتيجية الإدارة الجديدة لإلغاء ما وصفته بـ”الإجراءات الجذرية وغير الشعبية” التي تبنتها إدارة بايدن.
استهداف سياسات التنوع
إلى جانب القرار المتعلق بالمتحولين جنسياً، شملت قرارات ترامب إلغاء مبادرات التنوع داخل مؤسسات الحكومة الفيدرالية، وإلغاء قوانين تهدف إلى مكافحة التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.
تنفيذ وعود انتخابية
كان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة النظر في سياسات بايدن المتعلقة بحقوق المتحولين جنسياً، واصفاً تلك السياسات بأنها لا تتماشى مع “الأولويات الوطنية”، كما عبّر مرشحه لمنصب وزير الدفاع، بيت هيجسيث، عن رفضه لفكرة إدماج القوات المتحولة جنسياً في الجيش، مشدداً على أهمية التركيز على “الكفاءة العسكرية بدلاً من الاعتبارات الاجتماعية”.
ردود فعل متباينة
أثار القرار ردود فعل واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث رحب به مؤيدو ترامب باعتباره خطوة لإعادة ما وصفوه بـ”النظام والانضباط” داخل الجيش الأمريكي في المقابل، اعتبرت منظمات حقوقية أن القرار يمثل انتكاسة كبيرة لحقوق مجتمع المتحولين جنسياً، ويشكل تمييزاً واضحاً ضد فئة من المواطنين على أساس هويتهم.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجهات إدارة ترامب للعودة إلى سياسات أكثر تحفظاً، مما يعكس تحولاً جذرياً عن السياسات الليبرالية التي تبنتها إدارة بايدن.