في اكتشاف يعتبر من أضخم وأهم الاكتشافات في تاريخ التنقيب عن المعادن أعلن فريق من العلماء مؤخرا عن اكتشاف مذهل في تركيا، حيث تم العثور على أكبر منجم ذهب في العالم يقع تحت مياه أحد الأنهار في المنطقة، هذا الاكتشاف قد يغير موازين الاقتصاد العالمي ويجعل تركيا واحدة من أغنى الدول في العالم وهو ما أثار دهشة وصدمة في كل من أمريكا وروسيا اللتين كانتا تعتبران من القوى الرائدة في مجال التعدين، بعد اكتشاف هذه الثروة الهائلة بدأ الجميع يتساءل عن كيفية تأثير هذا المنجم على سوق الذهب العالمي وكيف سيغير من مكانة تركيا الاقتصادية في السنوات القادمة.
البحث عن الذهب
لطالما ارتبطت الأنهار في تركيا بالكثير من القصص عن الذهب المدفون ومنطقة الأناضول بخاصة المناطق الجبلية المحيطة بالأنهار كانت تعتبر من أبرز الأماكن التي يسعى العديد من المنقبين لاكتشاف الكنوز المدفونة بها، وكان الباحثون عن الذهب مثل إسماعيل أوسلو الرجل العجوز البالغ من العمر 68 عاما هم من يستثمرون أوقاتهم وجهودهم في البحث عن الذهب المدفون بين الحصى والرمال، بعد سنوات من التنقيب أتى الفرج عندما اكتشف قطعة من الذهب اللامع التي جعلت اسمه يتردد في أنحاء المدينة، وهذا ليس مجرد حادثة فردية بل يشير إلى الإمكانيات الضخمة التي تنتظر الاستكشاف في المناطق النهرية في تركيا، اكتشاف هذا المنجم الجديد يعزز من فكرة أن تركيا قد تكون غنية بمصادر ذهبية قد تفتح الباب للاستثمار الدولي.
الثروات المعدنية في تركيا
تركيا ليست فقط غنية بالذهب الموجود في الأنهار بل تعد أيضا واحدة من الدول التي تتمتع بتنوع هائل في مواردها المعدنية حيث تتوافر في البلاد العديد من المعادن الأخرى مثل الفضة والكروم والنحاس، ومع اكتشاف منجم الذهب الضخم يصبح من الواضح أن تركيا قد تكون على أعتاب ثورة اقتصادية، الحكومة التركية بدأت بالفعل في إجراء خطط لزيادة الاستثمارات في هذه المناطق وتحفيز الشركات العالمية للمشاركة في استخراج الذهب وهو ما قد يسهم في زيادة النمو الاقتصادي بشكل غير مسبوق، هذا المنجم قد يمنح تركيا القوة الاقتصادية والقدرة على المنافسة مع بعض أغنى دول العالم بل ويجعلها تتفوق على بعض الدول المنتجة للذهب مثل روسيا وأمريكا.