“عشان مترجعش تقول تقول مكنتش اعرف”.. الإيجار القديم انتهت وجت علي رأس المستأجر مفاجأة في مستجدات قانون الايجار القديم

يعد قانون الإيجار القديم في مصر من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة، حيث يطال التعديل المقترح هذا القانون أكثر من 20 مليون مواطن، مما يجعله قضية حساسة تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لفئات كبيرة من المجتمع، ورغم أن القانون قد ظل دون تحديثات لفترات طويلة، إلا أن التعديلات الأخيرة قد أثارت جدلا بين المستأجرين والملاك، حيث يطرح العديد من التساؤلات حول تأثير هذه التعديلات على الحقوق المالية والاجتماعية للطرفين.

مستجدات قانون الإيجار القديم وتأثيرها على المستأجر

في إطار التعديلات الجديدة التي طالت قانون الإيجار القديم، أصبح الملاك قادرين على استعادة عقاراتهم إذا لم يتم استغلالها من قبل المستأجر بشكل دائم، هذا التعديل جاء بهدف الحد من الفجوة بين الإيجارات القديمة وأسعار السوق الحالية، ما يعكس محاولة من الحكومة لتحقيق نوع من العدالة للملاك الذين تأثرت حقوقهم بسبب الأسعار القديمة المتدنية، وفي نفس الوقت، يثير هذا التعديل قلق المستأجرين الذين اعتادوا على دفع إيجارات منخفضة، مما قد يسبب لهم ضغوطًا مالية كبيرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

ردود فعل المستأجرين والملاك على التعديلات

أثارت التعديلات ردود فعل متباينة بين المستأجرين والملاك، حيث يعبّر المستأجرون عن قلقهم البالغ من التأثيرات السلبية لهذه التعديلات على استقرارهم المعيشي، خاصة مع التهديدات المحتملة للتشريد أو رفع الإيجار بشكل يفوق طاقتهم المالية. في المقابل، يشعر الملاك بالارتياح، حيث يرون في هذه التعديلات فرصة لتعويض الخسائر الناتجة عن انخفاض قيمة الإيجار مقارنةً بأسعار السوق الحالية، بالنسبة لهم، هذه التعديلات تعيد لهم بعضاً من حقوقهم المالية التي كانت مهدرة طيلة السنوات الماضية.

نحو إيجاد حل وسطي: العدالة بين الأطراف

في ظل هذا التوتر بين الملاك والمستأجرين، تزداد الحاجة لإيجاد حل وسط يضمن تحقيق العدالة للطرفين، من الضروري أن تضع الحكومة آليات تضمن حقوق الملاك مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمستأجرين، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على العقارات القديمة كمصدر رئيسي للاستقرار المعيشي، يجب أن تكون أي تعديلات جديدة على القانون مصحوبة بضمانات قانونية تحمي المستأجرين من التعرض للمخاطر المالية أو التشريد، وفي الوقت نفسه تمنح الملاك العائد العادل من ممتلكاتهم.