“هل ده إنذار للبشرية؟!”.. اكتشاف يُثير الرعب في نهر النيل ويضع العلماء أمام لغز أكبر من الخيال يصدم الملاييين.. “مشهد يرعب الجميع”!!

في تطور أثري مثير وفريد من نوعه، كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، عن مجموعة رائعة من النقوش والصور المصغرة التي توثق تاريخ ملوك مصر القديمة، مثل أمنحتب الثالث، وتحتمس الرابع، وبسماتيك الثاني، وإبريس. وقد تم هذا الاكتشاف الفريد أثناء تنفيذ مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي تحت مياه النيل في أسوان، في منطقة تعد من أغنى مناطق مصر تاريخيًا.

اكتشاف يُثير الرعب في نهر النيل ويضع العلماء أمام لغز أكبر من الخيال

 

تقع جزيرة كونوسو، إحدى الجزر الجرانيتية الأثرية، في منطقة حيوية بين معبد فيلة وجزيرة بيجه في أسوان. تعد الجزيرة موقعًا أثريًا مميزًا، حيث تم اكتشافها خلال حملة إنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي أثناء بناء السد العالي. إلا أن النقوش الأثرية التي تحملها هذه الجزيرة لم تخضع للدراسة العميقة حتى الآن.

كشف الدكتور شاذلي عبد العظيم، مدير منطقة آثار أسوان، أن النقوش المكتشفة تعود في معظمها إلى فترات العصر المتأخر، خاصة فترة حكم الملك واح إيب رع وبسماتيك الثاني. كما تضم النقوش توثيقات من عهد الإمبراطورية الحديثة، وتحديدًا من عهدي الملكين أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع، مما يشير إلى الأهمية التاريخية الكبيرة لهذه الجزيرة.

توثيق النقوش: استخدام التكنولوجيا لحماية التاريخ

أوضحت البعثة المصرية الفرنسية أن النقوش المكتشفة أسفل مياه النيل ما زالت في حالة جيدة من الحفظ. وقد تم توثيق النصوص بدقة باستخدام تقنيات متقدمة، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد وتقنية الفوتوجرامتري، وهي تقنية حديثة تعتمد على الصور لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد.

صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن المشروع يتضمن مسحًا أثريًا دقيقًا للنقوش والنصوص الصخرية في المنطقة المحيطة بجزيرتي فيلة وكونوسو. كما أشار الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية، إلى أن البعثة استخدمت أحدث التقنيات في الغوص والتصوير تحت الماء، مما ساعد في توثيق النقوش بشكل غير مسبوق.

أهمية الاكتشاف: نافذة جديدة على تاريخ مصر القديمة

النتائج الأولية تشير إلى أن النقوش تعود إلى فترات زمنية مختلفة، أبرزها فترة الأسرة الثامنة عشرة من الإمبراطورية الحديثة. النقوش المكتشفة تحمل معلومات قيّمة عن عهد تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث، بالإضافة إلى ملوك من العصر المتأخر، مثل بسماتيك الثاني وإبريس.

يشير الدكتور إسلام سليم، مدير عام الإدارة العامة للآثار الغارقة، إلى أن دراسة هذه النقوش وإنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لها سيساهم في نشرها علميًا، ما يساعد في حماية هذا التراث الفريد والحفاظ عليه.