الجرائم دائمًا ما ترتبط بالحذر والتخطيط لتفادي أي دليل يُدين مرتكبها، لكن أحيانًا تحدث أخطاء غريبة تجعل المجرم نفسه يُسهل مهمة الشرطة في القبض عليه من بين أغرب هذه الحوادث قصة اللص الذي نسي بطاقته الشخصية في مكان الجريمة، ليترك الشرطة في حالة من الذهول والضحك في آن واحد.
أغبى جريمة سرقة
في إحدى المدن، اقتحم لص محلًا تجاريًا بهدف سرقة الأموال من صندوق المحاسبة العملية بدت في بدايتها احترافية، حيث قام المجرم بتجنب الكاميرات قدر المستطاع وحاول العمل بسرعة. ومع ذلك، وبينما كان يملأ حقيبته بالأموال والبضائع، قام بوضع محفظته على الطاولة دون أن يدرك خطورة هذا التصرف.
بعد انتهائه من السرقة وهروبه من المكان، اكتشف صاحب المحل المحفظة على الطاولة بعد أن فحص المكان. المفاجأة كانت أن المحفظة تحتوي على بطاقة الهوية الشخصية للص، ما جعل عملية تحديد هويته أمرًا في غاية السهولة.
رد فعل الشرطة
عندما تلقّت الشرطة البلاغ، كان من المفترض أن تبدأ التحقيقات وجمع الأدلة المعتادة مثل تحليل لقطات الكاميرات أو البحث عن بصمات. ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام دليل جاهز: بطاقة الهوية التي تحمل الاسم الكامل، الصورة، والعنوان!
لم تستغرق الشرطة وقتًا طويلًا في القبض على اللص، الذي حاول إنكار الجريمة في البداية، لكنه لم يستطع تفسير وجود بطاقته في مكان الحادث.
ردود افعال الجماهير
انتشرت القصة بسرعة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت مثالًا على “غباء” بعض المجرمين الكثيرون وصفوا الموقف بأنه “السرقة الأسهل حلًا” في تاريخ الجرائم، بينما سخر البعض من اللص قائلين إنه كان يمكنه على الأقل التأكد من أخذ محفظته قبل الهرب.
أخطاء مشابهة في عالم الجريمة
الغريب أن قصة هذا اللص ليست الوحيدة من نوعها؛ هناك العديد من المجرمين الذين تركوا أدلة غريبة في مواقع الجرائم، مثل:
- لص نام في موقع الجريمة: اقتحم أحد اللصوص منزلًا لكنه شعر بالتعب وقرر النوم على السرير، ليقبض عليه صاحب المنزل نائمًا.
- مجرم يترك هاتفه: في حادثة أخرى، نسي لص هاتفه في مكان السرقة، مما سهّل التعرف عليه.
- لص يعود إلى المكان ليبحث عن أدلة تدينه: في حالة غريبة، عاد أحد المجرمين إلى موقع الجريمة ليبحث عن بصماته ويطمئن، ليتم القبض عليه في المكان نفسه.
تُظهر هذه الحوادث جانبًا طريفًا وغير تقليدي من عالم الجرائم، لكنها تحمل أيضًا دروسًا عن مدى ارتباك المجرمين أثناء تنفيذ جرائمهم قد يعتقد البعض أن الجريمة تتطلب ذكاءً وتخطيطًا، لكن الأخطاء البشرية تبقى حاضرة بقوة، حتى في هذا العالم.