عثر عالم أحياء هولندي على أكبر ثعبان في العالم تم اكتشافه حتى الآن، أثناء رحلة استكشافية إلى غابات الأمازون بالبرازيل يبلغ طول الثعبان نحو 8 أمتار، ويزن حوالي 200 كيلوغرام.
ووفقًا لما نشرته الصحف البرازيلية يوم الثلاثاء، فإن البروفيسور فريك فونك، عالم الأحياء الهولندي ومقدم برامج الحياة البرية، اكتشف الثعبان المعروف بـ”الأناكوندا الخضراء الشمالية” في منطقة نائية من الأمازون.
اكتشاف ثعبان أناكوندا
وأشارت التقارير إلى أن الثعبان، الذي تم وصفه بأنه الأضخم في العالم، رصد في أعماق الغابات المطيرة يزن الثعبان 440 رطلاً (199.6 كيلوغراماً) وطوله يصل إلى 26 قدماً (7.92 أمتار)، بينما يتميز برأس بحجم رأس إنسان وجلده السميك الذي يشبه إطار السيارة.
كما أظهرت صور منشورة في مجلة “Diversity”، البروفيسور فونك يسبح بجوار الثعبان العملاق.
وصرح البروفيسور فونك قائلاً: “بالتعاون مع 14 عالماً من 9 دول، اكتشفنا أن أكبر أنواع الثعابين هو الأناكوندا الخضراء على الرغم من التشابه الكبير بين نوعين من الثعابين العملاقة التي نعرفها من القصص والأفلام، إلا أن الفارق الجيني بينهما يبلغ 5.5%، وهو فارق كبير”.
معلومات عن أناكوندا الخضراء الشمالية
وأوضح أن النوع الجديد أطلق عليه الاسم اللاتيني “Eunectes acayema” أي “الأناكوندا الخضراء الشمالية”، حيث تعني كلمة “أكاييما” في بعض لغات السكان الأصليين في شمال أمريكا الجنوبية “الثعبان الكبير”.
تعد الأناكوندا الخضراء من أثقل أنواع الثعابين في العالم، حيث يبلغ طولها عادةً حوالي 6.25 أمتار ومع ذلك، هناك مزاعم قديمة عن مشاهدتها بطول يزيد على 24 مترًا، لكن هذه الادعاءات لم يتم التحقق منها بشكل قاطع.
تتميز الأناكوندا الخضراء بأنها ثعابين غير سامة، وتعيش في عزلة بأمريكا الجنوبية وترينيداد تميل هذه الثعابين إلى قضاء معظم وقتها في الماء، خاصة في المستنقعات والجداول البطيئة الحركة والأنهار وللتكيف مع هذا النمط المائي من الحياة، تطورت فتحتا الأنف والعينان لتكونا في أعلى الرأس بدلًا من الجانبين، مما يتيح لها التنفس ورصد الفرائس أو الحيوانات المفترسة فوق سطح الماء بينما يبقى باقي جسمها الضخم مغمورًا تحت الماء.