في واقعة أثارت جدلا واسعا في المملكة خرجت مضيفة طيران سعودية بتصريحات صادمة خلال مقابلة تلفزيونية حيث كشفت عن التحديات اليومية التي يواجهها الطاقم الجوي على متن الطائرات التابعة للخطوط الجوية السعودية، تطرقت المضيفة إلى موضوعات حساسة مثل التحرش اللفظي والجسدي من بعض الركاب فضلا عن تجاهل المشرفين للمخالفات المتكررة وهو ما جعل تصريحاتها محط نقاش كبير في الأوساط العامة والمهنية، وقد أثارت هذه التصريحات صدمة في المجتمع السعودي خاصة في ظل قلة الحديث عن قضايا التحرش والمضايقات في بيئة العمل الجوي.
مضايقات مستمرة وتأثيراتها النفسية على الطاقم الجوي
أوضحت المضيفة أن المشكلات التي يتعرض لها الطاقم الجوي لا تقتصر على التحرش فقط بل تشمل العديد من المضايقات اليومية من بعض الركاب مثل الإهانات المستمرة وهو ما يعقد من مهام الطاقم ويزيد من الضغوط النفسية، في ظل هذه الظروف يضطر المضيفون والمضيفات للتعامل مع هذه المواقف بهدوء ومهنية لكن تأثيراتها على صحتهم النفسية قد تكون عميقة خاصة في الرحلات الطويلة التي تحتاج إلى طاقة كبيرة وتركيز عال، والأكثر إثارة للقلق هو غياب الدعم الكافي من الإدارة لمساعدتهم في مواجهة هذه التحديات مما يجعلهم يعانون بصمت في كثير من الأحيان.
تحقيقات رسمية ودعوات لتحسين ظروف العمل في قطاع الطيران
في أعقاب تصريحات المضيفة أعرب العديد من المسؤولين في السعودية عن قلقهم إزاء ما تم الكشف عنه وأعلنوا عن بدء تحقيقات رسمية للتحقق من صحة هذه الادعاءات، من المقرر أن تشمل التحقيقات مراجعة السياسات المتبعة في التعامل مع شكاوى الطاقم الجوي بهدف تحديد الإجراءات اللازمة لتحسين بيئة العمل داخل شركات الطيران السعودية، هناك دعوات متزايدة لتحسين الدعم النفسي والاجتماعي للموظفين بالإضافة إلى وضع آليات أكثر فاعلية لحماية حقوق الطاقم من أجل ضمان بيئة عمل آمنة وصحية للمضيفين والمضيفات، يتوقع أن تفضي هذه التحقيقات إلى تغييرات مهمة قد تسهم في تعزيز رفاهية العاملين وتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمسافرين.