يعتبر استخراج الذهب من التراب واحدا من أقدم الأنشطة البشرية، حيث يسعى الأفراد والشركات إلى تحويل هذه الثروة الطبيعية إلى مصدر للربح والازدهار ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت طرق استخراج الذهب تتنوع بين الأساليب اليدوية التقليدية والتقنيات الحديثة ولكن مع هذا التطور، تأتي تحديات بيئية وصحية تحتاج إلى الاهتمام.
الطرق الشائعة لاستخراج الذهب من التراب
الطريقة التقليدية باستخدام الزئبق
- تعتمد هذه الطريقة على خلط التراب مع الزئبق الذي يلتصق بجزيئات الذهب مكونا ما يعرف بـ”الأملغم”.
- يتم تسخين الأملغم بعد ذلك لتبخير الزئبق وترك الذهب النقي.
- الزئبق يشكل خطرا بيئيا وصحيا كبيرا، إذ يمكن أن يلوث المياه والتربة ويسبب مشاكل صحية جسيمة.
استخدام السيانيد
- تعد هذه الطريقة شائعة في التعدين التجاري، حيث يتم خلط التراب بمحلول السيانيد الذي يذيب الذهب.
- يتم بعد ذلك فصل الذهب باستخدام الفحم النشط.
- على الرغم من فعاليتها، فإن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر بيئية بسبب سُميّة السيانيد.
الطريقة الجافة (التعويم)
- تستخدم مواد كيميائية خاصة لزيادة طفو جزيئات الذهب في الماء.
- يتم خلط التراب المطحون مع الماء والمواد الكيميائية في خزان، مما يساعد على فصل الذهب عن المعادن الأخرى.
- فعالة للمناطق التي تحتوي على تركيزات منخفضة من الذهب.
- أكثر أمانا مقارنة باستخدام الزئبق والسيانيد.
الفصل باستخدام المغناطيس
تعتمد هذه الطريقة على استخدام مغناطيس لفصل المعادن المغناطيسية مثل الحديد عن الذهب.
- تستخدم هذه التقنية عندما يحتوي التراب على مزيج من المعادن المختلفة.
المميزات: - طريقة صديقة للبيئة.
- فعالة عند التعامل مع خامات معدنية معقدة.
الآثار البيئية والصحية لاستخراج الذهب
على الرغم من أهمية الذهب في الاقتصاد، فإن عملية استخراجه تترك آثارا بيئية وصحية خطيرة:
- استخدام الزئبق والسيانيد يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والأنهار، مما يهدد الحياة البرية والإنسانية.
- العمال المعرضون للمواد السامة مثل الزئبق والسيانيد قد يعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد، مثل اضطرابات الجهاز العصبي والتنفس.