إلى جانب التأثيرات النفسية والعقلية، يظهر الاستحمام بالماء البارد قدرة ملحوظة على تحسين وظائف الجهاز المناعي، والتعرض للماء البارد يعزز الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما يحسن الأكسجة الخلوية ويحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهذه العملية تساعد الجسم على مقاومة الأمراض وتقليل الالتهابات، كما أن التغير المفاجئ في درجة الحرارة يعزز قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات البيئية، مما يدعم الصحة العامة ويزيد من الشعور بالنشاط والحيوية.
دراسة حديثة: تحسين الأداء العقلي والنفسي
في دراسة نشرت في مجلة Physiology & Behavior، قام 13 مشاركًا بالاستحمام في ماء بدرجة حرارة 10 درجات مئوية لمدة 10 دقائق، ثلاث مرات أسبوعيًا، وبعد أربعة أسابيع، لاحظ الباحثون تحسنًا في سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية للمشاركين، كما أفاد المشاركون بانخفاض مستويات القلق وتحسن جودة النوم، مما يعكس التأثير الإيجابي للماء البارد على الصحة العقلية.
دراسات سابقة تدعم النتائج
- سباحة في المياه الباردة: أظهرت دراسة أخرى أن السباحة لمدة 20 دقيقة في مياه باردة قللت المشاعر السلبية مثل التوتر والغضب والاكتئاب.
- حمام بارد لمدة قصيرة: أفادت دراسة ثانية بأن الاستحمام لمدة 5 دقائق في الماء البارد يعزز النشاط، الثقة، والانتباه.
الآلية العلمية: دور الكورتيزول
رغم أن الآلية الدقيقة غير مفهومة تمامًا، يعتقد الباحثون أن الماء البارد قد يؤثر على مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، وبينما كان يعتقد سابقًا أن الغطس في الماء البارد يرفع مستويات الكورتيزول، تشير الدراسات الحديثة إلى أن مستوياته تظل مستقرة أثناء التعرض للماء البارد، وتنخفض بشكل ملحوظ بعد ذلك، مما قد يفسر انخفاض التوتر وتحسن الحالة النفسية.
فوائد إضافية للاستحمام بالماء البارد
- زيادة اليقظة والنشاط.
- تحسين المزاج والثقة بالنفس.
- تقليل اضطرابات النوم وتعزيز الراحة.