تعد الدواجن من الأطعمة المفضلة للكثير من الأشخاص، سواء كانوا كبارًا أو أطفالًا، ويعود ذلك إلى طعمها اللذيذ وسهولة تحضيرها. ولكن مؤخرًا، أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً حول جزء معين من الدجاجة، خاصة الجزء الواقع فوق الورك، والذي أُطلق عليه اسم “الكبد” من قبل البعض. تم تداول صور لهذا الجزء مع تحذيرات من تناوله، حيث تم الإشارة إليه كمخزن للسموم، مما دفع البعض للقلق بشأن آثاره الصحية.
ما هو الجزء الذي يتم تحذير الناس من تناوله؟
الجزء الذي يُشار إليه باسم “الكبد” في بعض النقاشات على فيسبوك ليس في الواقع كبد الدجاجة، بل هو منطقة تقع أعلى الورك. يعتقد البعض أن هذا الجزء يحتوي على السموم التي تتراكم في جسم الدجاجة نتيجة تناول الأدوية والمواد الكيماوية، مثل المضادات الحيوية. ومن هنا جاءت التحذيرات من تناوله، حيث يُزعم أنه يتجمع فيه الدم الفاسد والسموم، مما قد يشكل خطرًا على الصحة.
التداول على وسائل التواصل الاجتماعي:
وقد نشر أحد مستخدمي فيسبوك صورة للجزء المذكور من الدجاجة، وأرفقها بتعليق يحذر من تناوله قائلاً: “هذا الجزء هو خزان السموم، ويجب غسلها جيدًا بالخل والملح والليمون قبل الطهي”. ووفقًا لهذا المنشور، يُزعم أن هذه المنطقة هي المكان الذي تتجمع فيه المواد الكيميائية والمضادات الحيوية التي تتناولها الدجاجة، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك.
هل هذه التحذيرات صحيحة؟
للتأكد من صحة هذا التحذير، تحدث الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، وأوضح أن هذه القطعة لا تشكل خطرًا كبيرًا كما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن أي مواد كيميائية أو مضادات حيوية قد تتواجد في جسم الدواجن تختفي عادةً قبل فترة معينة من ذبحها، حيث يتم انسحاب هذه المواد من الجسم مع مرور الوقت. وبالتالي، لا داعي للقلق الزائد حول هذه المنطقة من الدجاجة ما دام قد تم التعامل مع الدواجن بشكل صحيح أثناء الإنتاج والذبح.
نصيحة للمستهلكين:
على الرغم من أن هذه التحذيرات قد تكون مبالغًا فيها إلى حد ما، إلا أنه من المهم دائمًا أن نتبع ممارسات صحية أثناء تحضير الطعام. يجب غسل الدواجن جيدًا قبل الطهي واستخدام التوابل الطبيعية مثل الخل والليمون لتقليل أي أثر للمبيدات أو المواد الكيميائية.