في خطوة جديدة نحو تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال معالجة المياه الملوثة، سجل مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع براءة اختراع للدكتور باسم أحمد أبو السعود، عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية هذه البراءة تتعلق بتطوير طريقة مبتكرة لإزالة الهيدروكربونات العطرية أحادية الحلقة من المياه الملوثة، وهي من بين الأخطار البيئية التي تؤثر سلبًا على البيئة والصحة العامة.
قصة” عالم سعودي ” تجاوز الإحباط وأذهل الجميع في المملكة وأمريكا تتسابق للحصول على اختراعه
تمكن الدكتور أبو السعود من ابتكار تقنية جديدة تعتمد على الأنابيب النانوية الكربونية لإزالة الهيدروكربونات العطرية من المياه الملوثة بها. لكن ما يميز هذه التقنية هو استخدامها لأول مرة للأشعة فوق البنفسجية من نوع الـ(LED) في هذا المجال. عملية التعريض للأشعة فوق البنفسجية تعمل على تحسين فعالية الأنابيب النانوية الكربونية في امتصاص الهيدروكربونات العطرية وتحويلها إلى مركبات أقل سمية وأكثر أمانًا.
تعد هذه الطريقة ثورية في مجال معالجة المياه الملوثة، إذ تتيح التخلص من المواد السامة بطريقة أكثر كفاءة مقارنة بالطرق التقليدية. كما أنها قد تفتح آفاقًا جديدة في تطبيقات معالجة المياه، سواء في الصناعات أو في المشاريع البيئية التي تسعى إلى تحسين جودة المياه.
خلفية الدكتور باسم أحمد أبو السعود
الدكتور باسم أحمد أبو السعود هو أكاديمي متميز في مجال الهندسة الكيميائية. حصل على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 1994م، ثم حصل على درجة الماجستير في نفس التخصص في عام 1997م. بعدها أكمل دراساته العليا ليحصل على درجة الدكتوراة من جامعة مجييل في مونتريال، كندا في عام 2007م.
طوال مسيرته الأكاديمية، أثبت الدكتور أبو السعود كفاءته العلمية وأصبح واحدًا من الأسماء البارزة في مجاله. ترأس العديد من الوفود الطلابية، ومن أبرزها الوفد الطلابي المتجه إلى ماليزيا في عام 2012م. كما حصل على العديد من جوائز التميز في التدريس والإرشاد الأكاديمي، مما يعكس مدى التزامه بتطوير التعليم وتوجيه الطلاب نحو التميز الأكاديمي.
إنجازات أخرى ومشاركات اجتماعية
إلى جانب إنجازاته الأكاديمية، يتمتع الدكتور أبو السعود بمشاركات اجتماعية متنوعة. يسعى دائمًا إلى التفاعل مع قضايا المجتمع ويشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والابتكار التكنولوجي.
أهمية الاختراع على المستوى العالمي
تأتي هذه البراءة لتسهم بشكل كبير في تطوير حلول جديدة لمشكلة التلوث البيئي، الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم. إن استخدام الأنابيب النانوية الكربونية والأشعة فوق البنفسجية في معالجة المياه الملوثة يعد إنجازًا علميًا قد يعزز من قدرة الدول والمنظمات على التعامل مع التلوث البيئي بشكل أكثر فاعلية.