تعتبر مشكلة الخرف إحدى التحديات الصحية الكبيرة التي يتعرض لها الأفراد في العصر الحديث، وتزداد فرصة الإصابة بهذه المشكلة مع التقدم في العمر، وترتبط هذه المشكلة بمختلف بالعوامل الوراثية والعصبية، وأوضحت الأبحاث العلمية في هذا المجال أن أدوية خسارة الوزن قد لا تساهم فقط في تقليل وزن بل ربما يكون لها فعالية في تقليل خطر الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة التي تُصيب الأفراد وتُفسد عليهم الحياة.
أدوية إنقاص الوزن تعالج أمراض خطيرة
كشفت إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها الباحثون أن الأدوية التي يتناولها الأفراد بهدف تقليل وزن الجسم تحديدًا التي تضم “ناهضات مستقبلات الببتيد” وهو ما يتشابهه في سماته مع “الجلوكاجون-1 GLP-1RAs” مثل “ساكسيندا saxenda” و”يجوفي Wegovy” و”مونجارو Mounjaro” تمتلك القدرة على الحد من فرصة الإصابة بما يقارب إثنين وأربعون نوع من الأمراض والتي تشمل الخرف والحالات النفسية.
دراسة هامة على مرضى السكر
وتحدث موقع يسمى “theguardian“ أن مجموعة من الباحثون قاموا بإجراء دراسة تقوم على أساس المقارنة بين كل من مرضي السكر الذين يتبعون طرق الرعاية القديمة والمرضى الذين يتناولون أدوية طبية مثل “ليراجلوتايد liraglutide” و”سيماجلوتايد semaglutide” وأيضًا “تيرزيباتايد tirzepatide” وكشفت النتائج أن الأفراد الذين يتناولون الأدوية الطبية يكونوا أقل عُرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الاضطرابات النفسية، العدوي، الخرف وبجانب ذلك تم ملاحظة ارتفاع خطورة التعرض للإصابة باضطرابات المفاصل.
وتحدث الباحثون أن هذه الفائدة الكبيرة لا يحصل عليها مرضي السكر فقط بل وصلت إلى الأفراد الذين يتناولون الأدوية الخاصة بخسارة الوزن، وتحدث أحد المؤلفين ضمن “جامعة واشنطن” داخل سانت لويس وهو الدكتور “زياد العلي” أن الدراسة تمت فقط على الأفراد الذين يعانون من مرض السكري ولم يتم إيجاد سبب بيولوجي يؤكد الاعتقادات المنتشرة حول اختلاف النتائج والفوائد عند الأفراد الذين لا يعانون من هذا المرض.
طريقة عمل هذه الأدوية
يعمل هذا النوع من الأدوية عبر إحداث محاكاة هرمونية لـ “GLP-1” والذي يتسبب في رفع نسبة إفراز هرمون “الأنسولين” وبالتالي خفض الرغبة في الأكل وهذا مُفيد لضبط معدلات السكر بالدم وخسارة الوزن، ولكن من الضروري أن يتم تناول هذه الأدوية بقرار من الطبيب المختص لتجنب حدوث الآثار الجانبية المرتبطة بها.