في حادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب طالب أو طالبة في ورقة إجابة امتحان الهندسة للشهادة الإعدادية رسالة استجداء للمصححين، يطلب فيها مساعدتهم على النجاح. وجاءت الرسالة التي كتبها الطالب بشكل مؤثر، حيث قال: “لو بتحبوا أمهاتكم أو أخواتكم أو زوجاتكم أو عيالكم، أو عشان خاطر ربنا، مش علشان حد تاني، لتنجحوني في مادة الهندسة”.
تداول الصورة وردود الأفعال
بعد انتشار صورة ورقة الإجابة عبر موقع “فيسبوك”، لاقت الرسالة تفاعلاً متباينًا من رواد السوشيال ميديا. البعض أبدى تعاطفه مع الطالب، في حين اعتبر آخرون أن هذه الطريقة غير لائقة في تقديم الامتحانات. ففي تعليق نشره “مختار إبراهيم”، أشار إلى أن هذا الأسلوب غير مناسب من الطالب، مضيفًا أنه من الأفضل إخفاء الرقم التسلسلي للورقة لحماية خصوصية المصححين.
من جانب آخر، سخر بعض المستخدمين من الموقف، مثلما فعل “محمد حسانين” الذي علّق قائلاً: “بالله عليك يا باشا نجحني”. كما أبدت “منة الرحمن” استياءها من نشر الصورة، وعلقت: “لا حول ولا قوة إلا بالله، دي آخرة النت”.
تدخل وزارة التربية والتعليم
وفي رد على هذا الحدث، رفض مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم الإفصاح عن تفاصيل الواقعة، لكنه أكد أن مثل هذه الحالات يتم التعامل معها بعناية. وأوضح أن كراسة الإجابة التي تحتوي على مثل هذه الرسائل يتم نقلها إلى لجنة تصحيح خاصة، ويشرف عليها فريق مخصص لذلك. كما شدد على أن المسؤولين الذين يساهمون في نشر مثل هذه الصور عبر السوشيال ميديا قد يتعرضون للمسائلة.
إجراءات التصحيح ورصد الدرجات
على صعيد آخر، أعلنت مديرية التربية والتعليم في بني سويف عن سير أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية، حيث أكدت سهام يوسف عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن اللجان تعمل تحت إشراف دقيق وأجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا. وحرصت على التأكيد على ضرورة الدقة في تصحيح أوراق الإجابة ومراجعتها بعناية تامة لضمان حقوق الطلاب.
كما قدمت وكيل الوزارة الشكر لجميع المعلمين والموجهين الذين يشاركون في هذه العملية، مؤكدة أهمية الالتزام بكافة التعليمات الصحية لضمان سلامة الجميع أثناء أداء مهامهم.
بينما قد يكون هدف الطالب من الرسالة هو التعبير عن محاولاته المخلصة للنجاح، فقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الطريقة التي يتعامل بها الطلاب مع الامتحانات، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نشر مثل هذه المواقف. في الوقت نفسه، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى ضمان سير عمليات التصحيح بطريقة عادلة ومنظمة، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية والسلامة.