“اللي باعنا ندم واتجنن”.. اختراع عربي عبقري يهز الأرض من تحت” أمريكا وروسيا “ويتفوق على النووي بمراحل.. “الجميع بيدور عليه دلوقتي”!!

لا يخفى على أحد أن البدايات هي التي ترسم الملامح الأولى لأي رحلة نجاح، وهذا ما يؤكده الدكتور حاتم زغلول ونشأته في إمبابة، مدينة التحرير، كانت مليئة بالبساطة، لكنها زرعت فيه حب العلم والسعي للتميز ويروي زغلول في حديثه ذكرياته عن أيام الطفولة: «كنت مولعًا بالابتكار منذ الصغر. مدرستي الإعدادية كانت نقطة الانطلاق، حيث خصصوا لنا فصلًا للمتفوقين، وهناك تعلمت أساسيات الإبداع من خلال مشاريع بسيطة مثل تصميم الراديوهات».

اختراع عربي عبقري يهز الأرض من تحت” أمريكا وروسيا “ويتفوق على النووي بمراحل

بعد تفوقه في الهندسة، لم يتوقف طموح زغلول عند هذا الحد. التحق بكلية العلوم في جامعة عين شمس لدراسة الرياضيات التطبيقية. يقول: «لطالما كنت مؤمنًا بأن الجمع بين الهندسة والرياضيات يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للإبداع، وهو ما تحقق بالفعل لاحقًا».

بعد الخدمة العسكرية، بدأ زغلول حياته العملية في شركة بترول، حيث أتيحت له فرصة العمل بأوروبا لمدة ثلاث سنوات. كانت هذه التجربة محورية، إذ بدأ يتعرف على الموجات الكهرومغناطيسية والميكروويف. «كان هذا التخصص الجديد هو ما فتح لي أبواب الابتكار في مجال الاتصالات اللاسلكية»، حسب تعبيره.

انطلاقة جديدة في كندا

انتقل زغلول إلى كندا، حيث تعمق في دراسة تطبيقات الموجات الكهرومغناطيسية. هناك بدأ الجمع بين دراسته الأكاديمية وخبرته العملية لتطوير تقنيات جديدة. يقول: «كانت كندا هي نقطة التحول. بدأت أبحث عن حلول لتحسين سرعة وكفاءة نقل البيانات لاسلكيًّا، وظهرت لديّ فكرة يمكن أن تغير قواعد اللعبة».

ابتكار الواي فاي: البداية الحقيقية للثورة التكنولوجية

في كندا، كُلّف زغلول بالعمل على تحسين شبكات الاتصالات، وهو ما قاده لاحقًا إلى ابتكار تقنية الواي فاي. يوضح: «كان الجيل الأول من الشبكات التناظرية بدائيًّا، وسهل التنصت عليه. ثم جاء الجيل الثاني بتقنية رقمية أفضل، لكن ما كنا نطمح إليه هو قفزة نوعية».