تصدرت السيدة سوزان مبارك، قرينة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدوينة مؤثرة لنجلها علاء مبارك، كما أشاد علاء بمشروع “مكتبة الأسرة”، الذي أسسته والدته، مشيراً إلى دورها الكبير في توفير ملايين الكتب بأسعار زهيدة أو مجاناً، مما جعل الثقافة في متناول الجميع، وتزامنت هذه الإشادة مع إعلان وزارة الثقافة المصرية مبادرة “المليون كتاب”، التي تسعى لتعزيز القراءة من خلال توزيع مليون كتاب مجاناً.
أثر مبادرات “القراءة للجميع” و”مكتبة الأسرة” وظهور سوزان مبارك
مشروع “مكتبة الأسرة”، الذي انطلق عام 1994، شكّل نقلة نوعية في نشر المعرفة في مصر، كما سبقه مهرجان “القراءة للجميع” عام 1990، والذي استهدف الشباب بتوفير الكتب بأسعار رمزية، فالمشروعان نجحا في طباعة أعمال أدبية وموسوعات كبرى مثل “موسوعة مصر القديمة” لسليم حسن، ما ساهم في توسيع آفاق القراء، ولقد استذكر مستخدمو “إكس” ذكرياتهم مع مكتبات المشروع وأشادوا بجهود سوزان مبارك، واصفينها بأنها علامة فارقة في المشهد الثقافي المصري.
دعوات لإحياء المبادرات الثقافية في مصر
أجمع مثقفون، مثل وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم والشاعر محمود خير الله، على أن مبادرات سوزان مبارك جاءت في ظروف استثنائية وأحدثت تأثيراً كبيراً يصعب تكراره، كما دعوا إلى تبني مبادرات مشابهة تعيد الثقافة لدورها الأساسي في بناء المجتمعات، مع التركيز على جودة الإصدارات لتلبية احتياجات القارئ العصري.
مبادرات مثل “مكتبة الأسرة” تظل رمزاً للإرث الثقافي المصري، مؤكدة أهمية الاستثمار في الثقافة كوسيلة للتطوير والتقدم.