“إجابة هزت الفصول”… جمع كلمة “أخطبوط” يدخل الطلاب في حالة إحباط والمدرسين مصدومين.. «كارثة لغوية محدش عارف يحلها»!!

تُعدّ اللغة العربية من أغنى اللغات في العالم من حيث المفردات والتراكيب، وتتميز بقواعدها الصرفية التي تسمح بتكوين الجموع بأنواعها المختلفة فمن الكلمات التي أثارت جدلًا لغويًا واسعًا مؤخرًا هي كلمة “أخطبوط”، حيث يسأل الكثيرون عن صيغة الجمع الصحيحة لهذه الكلمة.

أصل الكلمة ومعناها

كلمة “أخطبوط” مأخوذة من الكلمة اليونانية “octopus”، وتعني كائنًا بحريًا معروفًا بأذرعه الطويلة التي يبلغ عددها ثمانية. ورغم كونها كلمة دخيلة، إلا أنها اندمجت في اللغة العربية وأصبحت تُستخدم بكثرة.

إشكالية جمع “أخطبوط”

في اللغة العربية، تُجمع الأسماء بطريقتين أساسيتين:

  1. جمع التكسير: وهو الجمع الذي يغير بناء الكلمة تمامًا.
  2. جمع المؤنث السالم أو المذكر السالم: الذي يحافظ على بناء الكلمة مع إضافة لاحقة.

لكن في حالة كلمة “أخطبوط”، يصعب الجزم بسهولة بصيغة الجمع الصحيحة نظرًا لكونها كلمة أعجمية. ومع ذلك، يمكن تقديم ثلاث صيغ رئيسية للجمع بناءً على قواعد اللغة والاجتهادات اللغوية:

صيغ الجمع المحتملة

  1. أُخطبوطات:
    هذه الصيغة تتبع قاعدة جمع المؤنث السالم، وهي الأكثر شيوعًا بين الناس. تُستخدم غالبًا في السياقات العامة وتُعتبر صيغة صحيحة على الرغم من بساطتها.
  2. أخاطب:
    هذا جمع تكسير مستمد من النمط العربي التقليدي لجمع الكلمات ذات البناء المشابه، حيث يتم تغيير الحروف مع الاحتفاظ بجذر الكلمة.
  3. أخطابيط:
    وهي صيغة تكسير أخرى تميل إلى اتباع نمط الجموع العربية للكلمات الدخيلة، وتشبه في بنيتها كلمات مثل “عبقري” (عباقرة) و”عفريت” (عفاريت).

أي الصيغ أصح؟

من الناحية اللغوية، جميع هذه الصيغ مقبولة طالما تم توظيفها بشكل سياقي صحيح. ومع ذلك، يرى بعض اللغويين أن الجمع “أخطبوطات” هو الأنسب لأنه الأقرب إلى قواعد الجمع الحديثة والمألوف بين المتحدثين. بينما يميل آخرون إلى اعتبار “أخاطب” أكثر انسجامًا مع التراث اللغوي العربي.

الكلمة بين القواعد والاستخدام

تُظهر قضية جمع كلمة “أخطبوط” مدى حيوية اللغة العربية وقدرتها على استيعاب المفردات الدخيلة. فبينما يلتزم البعض بالقواعد التقليدية، يميل آخرون إلى تبسيط الصيغ لتناسب الاستخدام اليومي. هذا التباين يعكس التوازن بين المحافظة على الأصالة والاستجابة لاحتياجات العصر.