تقع قرية مريحة في إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، وتعد واحدة من أكثر المواقع المثيرة للفضول في المنطقة على الرغم من أنها كانت مزدهرة في الماضي، فقد تحولت إلى قرية مهجورة، يكتنفها الغموض والتساؤلات هجرها سكانها منذ نحو 30 عامًا في ظروف غامضة، وتركوا خلفهم منازل كانت مليئة بالحياة وأراضٍ خصبة كانت تزدهر بالزراعة والرعي. اليوم، أصبحت القرية مجرد أطلال وآثار، تختفي تحت الرمال الصحراوية المتحركة التي ابتلعتها تدريجيًا.
قصة القرية: من الازدهار إلى التدهور
تأسست قرية مريحة في الخمسينيات من القرن الماضي، وكانت في ذروتها مزدهرة بالنشاط الزراعي والرعوي بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي، كانت مركزًا هامًا للزراعة، حيث ازدهر السكان بفضل الأرض الخصبة والمياه المتاحة. ولكن مع مرور الوقت، بدأت التحديات البيئية تلوح في الأفق في الثمانينيات، أدت الظروف الجوية القاسية وندرة المياه إلى تدهور الوضع بشكل كبير، مما دفع السكان للبحث عن فرص عمل أفضل في المدن الكبرى.
الرمال التي ابتلعت القرية
ما زاد من غموض القرية هو أن الرمال الصحراوية بدأت تغزوها تدريجيًا بعد مغادرة السكان. أصبحت القرية وكأنها في قلب الصحراء، وابتلعت الرمال المنازل والشوارع القديمة. اليوم، لا تجد سوى بعض الآثار المتناثرة التي تذكرنا بتاريخها الماضي. ما يثير التساؤلات هو السبب وراء هجرها في تلك الظروف الغامضة؛ حيث يعتقد البعض أن القرية كانت موطنًا لأرواح وأشباح، بينما يشير آخرون إلى أن القرية شهدت أنشطة غير قانونية أو أحداث غير معروفة أدت إلى هذا الهجر.