تُعد منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز المناطق التي تتميز بتنوعها الأحيائي الفريد، نظراً لمساحتها الواسعة وطبيعتها الجغرافية المتنوعة ومن بين الكائنات البرية التي تسهم في الحفاظ على هذا التنوع، يبرز طائر “البوم الفرعوني” كأحد العناصر الأساسية للنظام البيئي المتوازن.
طائر فريد من نوعه
“البوم الفرعوني”، المعروف علمياً باسم Bubo ascalaphus، ينتمي إلى فصيلة البوم الحقيقي ويُعد من البومات القرناء يتميز هذا الطائر بمظهره اللافت الذي يشمل ريشاً ذهبياً مزيناً بنقاط بنية وبيضاء، إضافة إلى عينيه البرتقاليتين أو الصفراوين، مما يجعله رمزاً جمالياً للطبيعة البرية في المنطقة وقد تم رصد هذا الطائر مؤخراً في منطقة القرية البرية شرق مدينة عرعر.
دور بيئي حيوي
وفقاً لعدنان خليفة، عضو جمعية أمان البيئية، فإن “البوم الفرعوني” يلعب دوراً مهماً في تحقيق التوازن البيئي، حيث يعتمد بشكل رئيسي في غذائه على الجرذان الصحراوية يستهلك هذا الطائر حوالي اثنين إلى ثلاثة جرذان يومياً، وهو ما يعني أكثر من 1500 جرذ سنوياً.
هذا السلوك الغذائي يجعل “البوم الفرعوني” عاملاً حاسماً في مكافحة انتشار القوارض، التي قد تؤدي إلى اضطراب التوازن الطبيعي في المنطقة كما يسهم هذا الطائر في الحفاظ على استدامة النظم البيئية من خلال السيطرة على أعداد الجرذان بشكل طبيعي.
أهمية استدامة البيئة في الحدود الشمالية
تُبرز رعاية هذا الطائر والحفاظ على بيئته الطبيعية أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة الحدود الشمالية ويُعد “البوم الفرعوني” مثالاً على التكامل بين الكائنات البرية في تحقيق استدامة النظم البيئية، مما يعزز من قيمة الجهود المبذولة لحماية البيئة ودعم الحياة البرية في المملكة.