تعتبر الغلاية الكهربائية “الكاتيل” من الأدوات الأساسية في معظم المنازل، حيث تستخدم في تحضير المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة والنسكافيه، بالإضافة إلى استخدامها في بعض الأحيان في الطهي وعلى الرغم من أن هذا الجهاز يوفر الكثير من الراحة، إلا أن الدراسات الحديثة قد كشفت عن أضرار صحية قد تنتج عن استخدام بعض أنواع الكاتيلات، خصوصا تلك المصنوعة من البلاستيك في هذا المقال، سنتعرف على المخاطر المحتملة لهذه الأجهزة وأفضل البدائل التي يمكن استخدامها لتجنب التأثيرات الصحية السلبية.
أضرار الكاتيلات المصنوعة من البلاستيك
أحد أبرز أنواع الغلايات الكهربائية التي ينبغي الحذر عند استخدامها هي تلك المصنوعة من البلاستيك وفقا للدراسات الحديثة التي نشرتها مجلة Nature Food، فإن الغلايات البلاستيكية قد تطلق جزيئات بلاستيكية صغيرة عند تعرضها للحرارة حيث تبين أن الماء المغلي في هذه الكاتيلات قد يحتوي على أكثر من 10 ملايين جزيء بلاستيكي في كل لتر، مما يرفع خطر تعرض الجسم لمواد كيميائية ضارة ومن المعروف أن البلاستيك يمكن أن يتفاعل مع الحرارة، مما يزيد من احتمالية حدوث مشكلات صحية مثل السرطان والعقم، وفقا لما ذكره موقع Healthline.
كما أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك، مثل BPA (Bisphenol A)، قد تتسرب إلى الماء الساخن، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الهرمونات وصحة الأنسجة، خاصة عند التعرض المستمر لهذه المواد على المدى الطويل لذلك ينصح بتجنب الكاتيلات البلاستيكية والبحث عن بدائل آمنة.
أفضل الخيارات للصحة العامة
لتجنب المخاطر المرتبطة باستخدام الغلايات البلاستيكية، يفضل اختيار الكاتيلات المصنوعة من مواد آمنة مثل الاستانلس ستيل أو الزجاج الحراري هذه المواد لا تتفاعل مع الحرارة بشكل يضر بالصحة، مما يجعلها أكثر أمانا للاستخدام اليومي على سبيل المثال، الكاتيلات المصنوعة من الاستانلس ستيل تعتبر خيارا ممتازا لأنها مقاومة للتفاعل مع الماء المغلي، ولا تطلق أي مواد ضارة إلى الماء.
من ناحية أخرى، الكاتيلات الزجاجية تعتبر خيارا جيدا أيضا حيث لا تقتصر على الأمان، بل توفر أيضًا مظهرا جماليا يناسب أي مطبخ لكن، حتى مع استخدام هذه المواد الآمنة، يفضل متابعة إجراءات الصيانة المناسبة لتجنب التراكمات الكيميائية الناتجة عن المياه الملوثة أو الصدأ الذي قد يظهر على الأسطح المعدنية مع مرور الوقت.
كيف يؤثر الكاتيل على صحة الجسم
أظهرت الدراسات أن استخدام الكاتيل البلاستيكي قد يؤثر سلبا على الجهاز العصبي والذاكرة، خاصة للأطفال في مراحلهم المبكرة من العمر حيث يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لجزيئات البلاستيك والمواد الكيميائية السامة إلى مشاكل في التركيز والانتباه، ما قد يؤثر على تحصيل الأطفال الدراسي ويُعتقد أن هذه المواد قد تؤدي أيضًا إلى مشكلات في الجهاز التنفسي والمناعة، ما يسبب ضعفا عاما في صحة الأفراد الذين يتعرضون لها لفترات طويلة.