في عالم يزداد فيه خطر الكوارث الطبيعية والتهديدات الأمنية حقق الدكتور محمود جلال يحيى كامل البالغ من العمر 34 عاما، يقدم ابتكارا فريدا يعيد تشكيل فكرة البناء العصري ويسمى هذا الابتكار بـ”المباني العائمة للحماية من الزلازل”لقد نال اهتماما دوليا كبيرا حيث تم إخضاع البحث لعملية فحص دولي في مرحلة PCT في مكتب براءات الاختراع بالاتحاد الأوروبي، وهو حاليا في مرحلة التسجيل الوطني لبراءات الاختراع في كل من اليابان والإمارات.
الفكرة الأساسية للابتكار
تعتمد الفكرة على الاستعانة بتقنية التعليق الحر للبناء بواسطة كابلات صلب قوي يتيح هذا التصميم نقل أحمال المباني إلى محاور متعددة من خلال الأعمدة الخارجية، مستلهما من أسلوب الكبارى المعلقة مرونة كبيرة في تحمل الأثقال ومواجهة المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والعواصف الشديدة في حال حدوث ضرر جزئي أو كامل لأحد الأعمدة الخارجية، سواء كان ذلك نتيجة صدمة زلزالية قوية أو هجوم تفجيري، فإن باقي الأعمدة والكابلات المعلقة تستطيع الحفاظ على استقرار المبنى وهيكله دون أي خسائر في الأرواح.
التطبيقات العملية للابتكار
يشير الدكتور محمود جلال إلى أن هذا النظام التعليقي يتيح فرصا جديدة في مجال البناء، ومن أهمها:
التوسع داخل المسطحات المائية:
- يمكن الاستفادة من هذا النظام لإنشاء منشآت سكنية وسياحية وتجارية فوق المياه دون الحاجة إلى استخدام الردم الصناعي، الذي يؤدي إلى تأثيرات بيئية سلبية.
- يسهم في حماية البيئة البحرية ويسمح بإقامة جزر صناعية مستدامة.
نقل الصناعات الملوثة للبيئة:
يتيح بنقل الصناعات الثقيلة أو الملوثة بعيدا عن المناطق السكنية إلى مواقع في وسط البحار والمحيطات، مما يؤدي إلى تقليل الأضرار البيئية على المجتمعات.
البناء في الأراضي غير الصالحة:
يقدم الابتكار حلا اقتصاديا وفعالا للبناء في الأراضي التي كانت تعتبر غير ملائمة للتشييد، مثل المناطق التي تفتقر إلى التربة القوية أو التي يمكن أن تنهار.
توزيع الأحمال بالمباني شاهقة الارتفاع
بالإضافة إلى مفهوم المباني المعلقة قدم الدكتور جلال منظومة جديدة لتوزيع الأحمال في الأبنية العالية، حيث يعتمد هذا النظام على إنشاء أذرع خارجية مفرغة ومائلة محيط المبنى مرتبط بكابلات فولاذية تقوم بتوزيع الأحمال الجانبية.
الفوائد الهندسية:
- يقلل هذا التصميم من الأحمال على القواعد.
- يزيد من مقاومة المباني للزلازل والرياح القوية.
- يسمح بناء مبان أعلى وأوسع بتكاليف أقل.
- هذا الابتكار نال تقديرا عالميا، حيث حصل الدكتور جلال على الميدالية الفضية في المعرض الدولي السابع للاختراعات في منطقة الشرق الأوسط الذي أقيم في دولة الكويت.