عدم وجود الشطاف في حمامات الأوروبيين موضوع يثير استغراب الكثيرين، خاصة في الثقافات التي يعد فيها الشطاف جزءًا أساسيًا من النظافة الشخصية، الأسباب وراء ذلك تاريخية وثقافية وتتضمن بعض التفاصيل الغريبة.
العوامل التاريخية والدينية:
في العصور الوسطى، كانت النظافة الشخصية في أوروبا تعتمد بشكل كبير على استخدام الورق والقماش بدلاً من الماء، كما أن الشطاف أصله فرنسي، وقد ارتبط في البداية بثقافة الطبقات العليا وباستخدامه في غرف النوم وليس الحمامات، مما جعل انتشاره محدودًا.
الأفكار الثقافية عن النظافة:
في أوروبا، النظافة الشخصية تعتمد غالبًا على الورق كجزء من العادات. الماء كان يستخدم بشكل أكبر للاستحمام، وليس كجزء من عملية التنظيف بعد استخدام المرحاض.
تصميم الحمامات والبنية التحتية:
الشطاف يتطلب تعديلات في الأنابيب وإمدادات المياه، ما قد يكون مكلفا في بعض الأماكن، وكثير من الحمامات الأوروبية صغيرة ولا توفر مساحة كافية لتثبيت شطاف.
التأثير النفسي والعادات الراسخة:
بعض الأوروبيين يجدون فكرة استخدام الشطاف غير مألوفة وغير ضرورية، لأنهم معتادون على الورق. كما أن تغيّر العادات يحتاج وقتا طويلا.
سبب غريب ولكن حقيقي:
في البداية، ارتبط استخدام الشطاف بالبيوت العامة، مما جعل كثيرين ينظرون إليه بشكل سلبي، واعتبر استخدامه شيئًا مرتبطا بأماكن مشبوهة.
مع العولمة وانتشار الوعي بالنظافة، بدأ الشطاف يكتسب شعبية تدريجية في بعض الدول الأوروبية، خصوصًا مع السياح الذين يطالبون بتوفيره.