تعتبر شجرة الجنكة، التي يُطلق عليها أحيانًا “عشبة النسيان”، من أقدم النباتات على الإطلاق، حيث يعود تاريخها إلى عصور قديمة جدًا. نشأت هذه الشجرة المدهشة في الصين، ثم انتشرت إلى اليابان وغيرها من البلدان، محمّلة بالعديد من الأساطير حول خصائصها الفائقة. ارتبطت الجنكة منذ العصور القديمة بالحكمة والعقل، ولهذا حصلت على لقب “شجرة الذكاء”. وفي العصر الحالي، أصبح من السهل الحصول على مستخلصات الجنكة في شكل مكملات غذائية، مما يسهم في الاستفادة من فوائدها الصحية المتنوعة.
استخدامات الجنكة التقليدية
اشتهرت الجنكة بقدرتها على دعم صحة الدماغ وتعزيز الذاكرة. وهذا يعود إلى احتوائها على مركبات مضادة للأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في حماية خلايا الدماغ. من بين المركبات الرئيسية في الجنكة نجد الفلافونويدات، التي تمتاز بخصائص قوية، والتربينويدات التي تساهم في تعزيز الدورة الدموية عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتقليل تجمع الصفائح الدموية.
فوائد الجنكة الصحية
أظهرت الدراسات أن مستخلص الجنكة قد يُحسن من الذاكرة والتركيز، خاصة لدى الأشخاص الأصحاء. فعلى سبيل المثال، أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول الجنكة لمدة أربعة أسابيع قد يساعد في تقليل أعراض القلق وتحسين الحالة النفسية.
وفيما يتعلق بمرضى الخرف، أظهرت بعض الدراسات أن الجنكة قد تساهم في التخفيف من أعراض الخرف، ولكن يجب ملاحظة أنه لا توجد دراسات علمية تؤكد فعاليتها مقارنة بالأدوية التقليدية المخصصة لمعالجة مرض الزهايمر أو الخرف.
بذلك، تظل الجنكة أحد الخيارات الطبيعية المثيرة للاهتمام لتعزيز وظائف الدماغ، ولكن من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدامها كجزء من النظام العلاجي.