في حدث غير تقليدي، أثار طالب جامعي مصري ضجة واسعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعته بعدما قدم إجابة صدمت ملايين من الأساتذة في مصر، وذلك في امتحان اللغة الإنجليزية و الإجابة التي قدمها الطالب كانت بعيدة تماماً عن إطار الأسئلة التقليدية، بل خرجت عن النص بشكل غير مألوف، لتثير زوبعة من التعليقات والتفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
طالب جامعي جاوب على سؤال في اللغة الإنجليزية بشكل صدم ملايين الدكاترة في مصر
القصة بدأت حينما جاء سؤال في امتحان اللغة الإنجليزية، وكان السؤال التقليدي يطلب من الطالب استخدام بعض المفردات والمصطلحات في جمل سليمة. لكن ما فعله هذا الطالب كان بعيداً عن النمط المعتاد. بدلاً من الإجابة بالطريقة الأكاديمية المعتادة، قرر الطالب أن يكتب إجابة غير تقليدية تماماً، حيث قال بالحرف:
“يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت”.
هذه الكلمات لم تكن مجرد محاولة لإجابة عادية، بل كانت عبارة عن مزيج من الدعاء والمناشدة الشخصية، حيث استخدم الطالب أسلوباً غير مألوف يعكس ثقافة شعبية وهو يتوجه مباشرة بالدعاء إلى الدكتور، في محاولة يائسة للنجاح.
ردود الفعل
ما إن تم تسريب إجابة الطالب على الإنترنت، حتى انتشرت على نطاق واسع بين طلاب الجامعات وأساتذتها في مصر، مما أثار موجة من التفاعل الساخط والمفاجئ. البعض وصف الإجابة بأنها غير لائقة تماماً لمكانة الامتحان الأكاديمي، بينما رأى آخرون أنها تعبير صادق عن معاناة طالب يواجه ضغوطات دراسية وضغوط الحياة الشخصية، وربما كان يعبر عن حالة نفسية صعبة نتيجة الخوف من الفشل الدراسي.
في المقابل، لاقت هذه الحادثة إعجاباً من البعض الذين رأوا فيها صورة معبرة عن العلاقة الإنسانية بين الطالب والدكتور، وتأكيد على أن الطلاب أحياناً ما يلجأون إلى وسائل تعبير غير تقليدية في محاولة للتخفيف من ضغوطهم، ولو بشكل فكاهي أو مأساوي. وقد اعتبر البعض أن هذه الإجابة قد تكون تمثل نوعاً من التمرد على النظام التعليمي التقليدي.
دور الدكاترة في هذا الحدث
ما جعل هذه الإجابة صادمة أكثر هو أن هذا النوع من الأسئلة في العادة لا يفتح مجالاً لأي نوع من الردود المبالغ فيها. وقد اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بمناقشات حول مهنية الأساتذة في التعامل مع مثل هذه الإجابات، سواء كانت حقيقية أو مجرد محاولة لجذب الانتباه. بعض الدكاترة عبروا عن استيائهم، بينما آخرون رحبوا بالفكرة التي تجسد، بحسب رأيهم، أن الطالب لا يرى نفسه مجرد رقم أو متلقٍ للمعرفة، بل يعبر عن إنسانيته في مواجهة ضغوط أكاديمية هائلة.
دروس مستفادة
- التفكير النقدي والتعبير الشخصي: بالرغم من أن إجابة الطالب لم تكن مناسبة للمعايير الأكاديمية، إلا أنها تحمل في طياتها صرخة من الطالب تجاه نظام التعليم وضغوطه. قد يكون من المفيد تشجيع الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي داخل قاعات الدراسة.
- التعامل مع الضغط النفسي: يتعين على الجامعات أن تعترف بالضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب، والتي قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي. ربما ينبغي أن تكون هناك مبادرات لدعم الطلاب نفسياً وعاطفياً، بحيث يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه التحديات.
- التوازن بين الأكاديمية والحياة الشخصية: قد تكون هذه الحادثة تذكيراً للطلاب والأساتذة على حد سواء، بأن الحياة الجامعية ليست فقط متمثلة في الدروس والامتحانات، بل هي رحلة تشمل توازنات صعبة بين الدراسة والحياة الشخصية.