في خطوة تعكس رؤية مصر المستقبلية للتنمية المستدامة، تم تحويل مكب النفايات القديم في منطقة الفسطاط إلى واحدة من أكبر الحدائق الخضراء في القاهرة، حديقة تلال الفسطاط. المشروع، الذي يأتي ضمن مبادرات الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، يُعتبر نموذجًا للتحول الحضري والتنمية البيئية.
من مكب نفايات إلى واحة خضراء
كان الموقع سابقًا واحدًا من أكبر مكبات القمامة في القاهرة، حيث كانت النفايات تتراكم بشكل عشوائي على مدار عقود، مما أدى إلى تدهور البيئة المحيطة وانتشار الروائح الكريهة والتلوث. ومع إطلاق المشروع الوطني لتحويل المنطقة، شهدت الفسطاط نقلة نوعية جعلتها مقصدًا للزوار والمواطنين الباحثين عن الراحة وسط الطبيعة.
أهداف مشروع تلال الفسطاط
- تعزيز المساحات الخضراء: إنشاء أكبر حديقة عامة في القاهرة على مساحة ضخمة، مما يساهم في تحسين جودة الهواء والمشهد الحضري.
- الحفاظ على التراث: يقع المشروع بالقرب من منطقة الفسطاط التاريخية، مما يجعله حلقة وصل بين الحاضر والماضي.
- دعم السياحة: يهدف المشروع إلى جذب السياح من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا التحول الفريد في قلب العاصمة.
- رفع جودة الحياة: توفير متنفس طبيعي للعائلات والسكان وسط أجواء خضراء ومساحات ترفيهية
ملامح حديقة تلال الفسطاط
- تمتد الحديقة على مساحة شاسعة وتضم مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار التي تعكس البيئة الطبيعية لمصر.
- تحتوي على مسارات مخصصة للمشي والجري، بالإضافة إلى مناطق استرخاء توفر إطلالات ساحرة على المساحات الخضراء.
- تشمل مرافق حديثة صديقة للبيئة مصممة لخدمة الزوار بشكل مستدام.
أهمية المشروع
- بيئيًا: يساهم في تقليل التلوث وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
- اجتماعيًا: يخلق بيئة مثالية للترفيه، مما يعزز الترابط المجتمعي.
- اقتصاديًا: يعزز من قيمة المنطقة المحيطة ويدعم الأنشطة السياحية.
الفسطاط: رؤية مستقبلية للمدن الخضراء
مع افتتاح حديقة تلال الفسطاط، تواصل مصر مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة في المدن الكبرى. يعكس المشروع التزام الدولة بتحويل المناطق المهملة إلى مساحات نابضة بالحياة، مما يقدم نموذجًا يُحتذى به في التخطيط الحضري.
حديقة تلال الفسطاط ليست فقط مشروعًا بيئيًا، بل هي شهادة على قدرة مصر على التغيير الإيجابي وجعل مدنها أكثر استدامة وجاذبية.