يعد رقم المقعد 13 من بين المواضيع المثيرة للجدل التي تحيط بها العديد من الأساطير والمعتقدات، خاصة في مجال السفر الجوي وفي الآونة الأخيرة، كشفت مضيفة سعودية عن سر مثير بشأن غياب هذا الرقم في مقاعد الطائرات، وهو السر الذي ظل مخفيًا لسنوات في عالم الطيران.
معتقدات قديمة وتأثيرها على تصميم الطائرات
ترتبط فكرة تجنب الرقم 13 بمعتقدات قديمة حول كونه رقمًا يجلب الحظ السيء، وهو ما ألقى بظلاله على العديد من جوانب الحياة اليومية. هذه المعتقدات، التي تعود إلى العصور القديمة، ظهرت بشكل خاص في الثقافات الغربية، حيث يعتقد البعض أن الرقم 13 مرتبط بالمشاكل والكارثية. من هنا، بدأ العديد من مصممي الطائرات يتجنبون إدراج مقعد يحمل هذا الرقم، تماشيًا مع تلك الأفكار. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يتم تطبيق هذه المعتقدات في الطائرات؟ وكيف يتم تفسير هذا السر داخل الأوساط المهنية؟
المضيفة السعودية تكشف السر
في مقابلة حديثة، أفشت مضيفة سعودية تعمل في إحدى شركات الطيران الشهيرة عن السبب الحقيقي لعدم وجود مقعد رقم 13 في الطائرات. وأوضحت أن هذا القرار ليس مجرد نتيجة لمعتقدات تقليدية، بل يعود أيضًا إلى اعتبارات نفسية بحتة تهدف إلى راحة الركاب وسلامتهم النفسية.
التأثير النفسي على الركاب
بحسب المضيفة، يمكن أن يسبب الرقم 13 مشاعر قلق لدى بعض الركاب الذين يتأثرون بالخرافات والمعتقدات الشعبية. وبناءً عليه، قررت شركات الطيران الكبرى في العالم، بما في ذلك الشركات السعودية، أن تحذف هذا الرقم من خيارات المقاعد. على الرغم من أن هذه الخرافات لا أساس علمي لها، إلا أن الاستجابة النفسية لدى الركاب قد تكون قوية بما يكفي لخلق شعور بعدم الراحة.
كما أشارت إلى أن هذه الممارسة تعد جزءًا من الجهود المستمرة لضمان راحة الركاب بشكل عام، حيث يتم تعديل التصميم الداخلي للطائرة لإضفاء إحساس بالطمأنينة والراحة. من المهم أن تتفهم شركات الطيران هذه المشاعر وتتعامل معها بشكل مدروس لتحقيق أقصى درجات الراحة للركاب.
القرار والتأثير على شركات الطيران
أما بالنسبة لشركات الطيران، فإن إلغاء المقعد رقم 13 لم يكن فقط قرارًا نفسيًا، بل أيضًا خطوة تسويقية محسوبة. فالمسافرون الذين يعانون من الخوف من الرقم 13 قد يتجنبون الحجز في هذا المقعد، مما يخلق فرصًا للتسويق الذكي من خلال تحسين صورة الشركة.