“دهب على شكل قهوة” دولة فقيرة تحقق ثروة بزراعة أغلى نوع بن في العالم كله… سعره أغلى من الذهب!!

في عالم يعاني العديد من البلدان الفقيرة من تحديات اقتصادية ضخمة، هناك قصص نجاح مدهشة يمكن أن تكون مصدر إلهام وواحدة من تلك القصص هي قصة دولة فقيرة حققت ثروة غير متوقعة من خلال زراعة نوع نادر من البن يُعتبر الأغلى في العالم وهذه القصة تتعلق بدولة “إثيوبيا”، التي تعتبر مهد القهوة وأكبر مصدر لها في العالم، لكن الإثيوبيين قد تمكنوا مؤخرًا من تحقيق نقلة نوعية بفضل زراعة نوع خاص يُسمى “بن الياقوت” أو “قهوة الياقوت” (Jade Coffee).

دولة فقيرة تحقق ثروة بزراعة أغلى نوع بن في العالم كله

إثيوبيا، واحدة من أفقر دول العالم، لطالما عانت من مشاكل اقتصادية كبيرة، منها الفقر المدقع، الحرب الأهلية، والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الزراعة. تاريخياً، كانت القهوة الإثيوبية تُزرع في مناطق محدودة وتُصدر إلى الأسواق العالمية بأسعار منخفضة، مما جعل القطاع الزراعي لا يحقق أرباحًا كبيرة تُترجم إلى تحسن اقتصادي ملحوظ للبلاد.

الخصائص الفريدة لبن الياقوت

يُعتبر “بن الياقوت” من أغلى أنواع البن في العالم لعدة أسباب:

  • الزراعة الخاصة: يتم زراعته في مناطق محدودة جدًا ولا يمكن تكرارها بسهولة في أماكن أخرى، مما يجعل توفره نادرًا جدًا.
  • الطعم الفريد: يتميز بن الياقوت بنكهة معقدة وفريدة من نوعها، حيث يمزج بين الحموضة الناعمة والنكهات العطرية التي تشبه الزهور والفاكهة الاستوائية. هذه الخصائص تجعل منه مفضلًا لدى عشاق القهوة الفاخرة.
  • العملية اليدوية: يتم جمع الحبوب يدويًا وتنظيفها بعناية شديدة، وهو ما يزيد من تكلفة الإنتاج.

 الآثار الاقتصادية على إثيوبيا

من خلال زراعة هذا النوع الفاخر من القهوة، تمكنت إثيوبيا من جذب الانتباه العالمي وزيادة قيمة صادراتها بشكل كبير.

  • زيادة العائدات المالية: مع زيادة الطلب على “بن الياقوت”، ارتفعت أسعار القهوة الإثيوبية بشكل ملحوظ. بينما كانت تُباع القهوة العادية بأسعار منخفضة، أصبحت “بن الياقوت” تباع بأسعار تفوق بكثير الأنواع الأخرى، ما أسهم في زيادة الإيرادات.
  • تحسين مستويات المعيشة: بدأت العديد من العائلات الإثيوبية التي كانت تعمل في قطاع القهوة في جني ثمار جهودها بشكل أفضل، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المعيشة في بعض المناطق الزراعية.
  • فرص عمل جديدة: توفر زراعة “بن الياقوت” فرصًا جديدة للعمل في العديد من المجالات، بدءًا من المزارعين الصغار وصولاً إلى عمال التصنيع والتسويق