تدخين 20 سيجارة في اليوم لمدة 20 سنة يستدعى الكشف المبكر عن أورام الرئة

قالت الدكتورة علا خورشيد أستاذ ورئيس أقسام الأورام بالمعهد القومى للأورام في تصريح خاص لـ “اليوم السابع “، إن العلاجات الحديثة منها علاجات موجهة وأخرى مناعية، وهذه العلاجات الموجهة لطفرات معينة تؤدى إلى شفاء بنسبة 80% في المراحل المبكرة وتؤدى إلى زيادة معدل البقاء على قيد الحياة لاكثر من 5 سنوات.

وأضافت على هامش ختام المؤتمر الدولى لأورام الرئة، أنه في حين إنه قبل هذه العلاجات لم يكن لدينا علاجات  للمراحل المتاخرة من السرطان، وكان الموجود فقط هو العلاج الكيميائى، وكانت نسب الشفاء ضئيلة، وكان معدل البقاء على قيد الحياة سنة واحدة فقط، موضحة أن العلاجات الموجهة للطفرات الجينية لأورام الرئة أدت إلى شفاء تام بنسبة 80%، والبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات وبالنسبة للعلاج المناعى والذى يعمل على تحفيز مناعة الجسم على مواجهة الورم واستخدامها في جميع مراحل الورم أدت الى زيادة نسب الشفاء لاكثر من 60% والبقاء على قيد الحياة لاكثر من 5 سنوات .

وقالت، على هامش ختام المؤتمر الدولى لأورام الرئة حضر المؤتمر أكثر من 60 خبيرا أجنبى من أكثر من 40 دولة، وناقشنا محاور كثيرة مهمة بالطرق التشخيص الحديثة بداية من المبادرات الرئاسية للاكتشاف المبكر للأورام في المراحل الأولى، وهذا معناه شفاء تام من السرطان باستخدام العلاجات الحديثة.

وأضافـت، إن أهم عامل للإصابة بسرطان الرئة هو التدخين بجميع أنواعه، حتى السجائر الألكترونية والشيشة والسجائر لذلك المدخن الشرهة الذي يدخن 20 سيجارة في اليوم لمدة 20 سنة لازم يعمل كشف مبكر لأورام الرئة، واذا كان يدخن أكثر من ذلك لازم يعمل كشف مبكر في سنين أقل فاذا كان مثلا بيدخن علبتين لمدة 10 سنوات يعتبر مدخن شرهة جدا ولازم يعمل كشف مبكر لأورام الرئة باشعات وقبل أن تظهر عليه الأعراض، مؤكدة، إنه قبل  ظهور الأعراض معناها أننا نستطيع ان نرى الأورام في المراحل المبكرة، وهذا يعنى الشفاء التام من سرطان الرئة، وهذا هو هدف المبادرات الرئاسية، وهناك مبادرة رئاسية لسرطان الرئة اسمها “صحة الرئة” وهى موجودة في جميع أنحاء مصر، لازم يكون الكشف على الرئة عندما يكون المدخن الشرهة للاطمئنان على صحة الراة، واكتشاف الأورام مبكرا.

وللوقاية من أورام الرئة لابد من اتباع الآتى:

1. الامتناع عن التدخين..

2. عدم التعرض للمسرطنات..

حيث إن صغار السن يتعرضون لاصابة جدار الرئة في الأشخاص الذين يعيشون في المناطق السكنية القريبة من مصانع الاسبستوس مثل منطقة حلوان وشبرا، بل إن هناك اكثر من فرد في الأسرة يصاب باورام الغشاء البلورى للرئة، ولابد من اغلاق كل هذه المصانع، والكشف المبكر عن أورام الرئة.

3. زيادة مشكلة التدخين في مصر، بسبب اقبال الفتيات والسيدات على التدخين..

وللأسف وجدنا زيادة في عدد المدخنات السيدات، وهو ما أدى إلى زيادة أورام الرئة، بعد زيادة الإقبال على التدخين  بين النساء بنسبة 30%، موضحة إن كل الكيماويات والشوائب والمنكهات عندما تحترق تؤدى إلى مسرطنات وتسبب أورام الرئة، وهناك زيادة في نسب الإصابة بسرطان الرئة والنسبة كانت قليلة، وأصبحت مرتفعة، ووجدنا أن التدخين أصبح يبدأ من المدارس من سن 14 سنة، وبنسبة 16% في مدارسنا والأكثر في الأولاد عن البنات.

نقلا عن اليوم السابع