“كارثة بتغلي في النيل”.. مياه النيل تتحول إلى لون الدماء الحمراء في ظاهرة مخيفة.. صور مرعبة تكشف أسرار تهز العالم كله!!

في حدث مثير للدهشة، أثارت صورة التُقطت عبر الأقمار الصناعية لظاهرة غير مألوفة في نهر النيل جدلاً واسعاً. أظهرت الصورة النهر، أطول الأنهار في العالم، بلون أحمر قاتم، وكأن المياه تجري فيها دماء. هذه الصورة التي التُقطت بواسطة القمر الصناعي Sentinel-3A، التابع للوكالة الأوروبية للأبحاث الفضائية، أثارت فضول المختصين وعامة الناس، مما دفع العديد منهم للتساؤل عن السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة.

مياه النيل تتحول إلى لون الدماء الحمراء في ظاهرة مخيفة

IMG 6323

على الرغم من أن المنظر قد يبدو مرعبًا للوهلة الأولى، إلا أن التفسير وراء هذه الظاهرة علمي تمامًا. يعتمد القمر الصناعي على تقنية تصوير متقدمة تستخدم الأشعة تحت الحمراء لقياس الطاقة التي تنعكس من سطح الأرض. الأشعة تحت الحمراء تُمكِّن من قياس النشاط البيئي، حيث تعكس النباتات الكلوروفيل (الذي يعد مكونًا أساسيًا في عملية التمثيل الضوئي) هذه الأشعة بشكل قوي.

عند تصوير نهر النيل بهذه الطريقة، تتحول المناطق الغنية بالنباتات إلى اللون الأحمر الفاقع في الصورة. الغطاء النباتي الكثيف حول النهر، بما في ذلك نباتات المياه، هو السبب وراء ظهور المياه بهذا اللون الغريب. لا علاقة لهذا اللون بأي ظواهر غير طبيعية أو ظواهر بيئية سلبية، بل هو ببساطة انعكاس للأشعة تحت الحمراء بسبب كثافة النباتات.

دور البيانات الفضائية في البحث العلمي

القمر الصناعي Sentinel-3A لا يقتصر دوره على التقاط صور للظواهر الطبيعية فحسب، بل يوفر معلومات دقيقة ومهمة حول عدة جوانب بيئية. من أبرز هذه الجوانب، نمو النباتات، مستويات المياه، وانتشار الحرائق البرية. تكمن أهمية هذه البيانات في أنها تساهم في فهم أفضل للتغيرات المناخية وتأثيرها على كوكب الأرض. في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، تساهم مثل هذه الصور في توجيه السياسات البيئية والمساعدة في إدارة الموارد الطبيعية.

مخلوقات نهر النيل: قصص غريبة أخرى

بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية، يتمتع نهر النيل بموارد بيئية غنية، منها العديد من الكائنات التي تتسم بالغرابة والخطورة. ففي مياه النيل، تعيش التماسيح العملاقة التي قد يصل طولها إلى ستة أمتار، وتُعرف هذه المخلوقات بشراستها وقوتها. كما يوجد أيضًا فرس النهر، الذي يعتبر من أخطر الحيوانات في العالم. ورغم وجود هذه الكائنات المفترسة في نهر النيل، فإن ظاهرة اللون الأحمر ليست مرتبطة بأي نشاط بيولوجي لهذه الحيوانات.