“الأردن فوق جبل دهب”.. اكتشاف كنز ذهبي رهيب يهز العالم كله.. صدمة لأمريكا وقيمة خرافية بـ 100 مليون دولار!!

الأردن، ذلك البلد الغني بتاريخ يمتد لآلاف السنين، يحمل في طيات أرضه الكثير من الكنوز الأثرية التي تحكي عن الحضارات التي مرت عبر هذا المكان الفريد من نوعه وفي كل زاوية من زوايا المملكة، نجد آثاراً تُثبت عظمة الشعوب التي استوطنت هذا البلد العريق. ومع اكتشافات مستمرة في العديد من المناطق، يظل الأردن واحدة من أكثر الدول جذباً للاهتمام الأثري والتاريخي في العالم.

اكتشاف كنز ذهبي رهيب يهز العالم كله

IMG 6326

من بين الاكتشافات الأثرية الجديدة، ظهر مؤخراً خبر مدهش حول شاب أردني يدعى محمد بني سليمان، الذي عثر على جرة تحتوي على 449 قطعة أثرية، من بينها قطع ذهبية في محافظة عجلون. هذا الاكتشاف لم يكن مجرد حدث عادي، بل ألهم العديد من الأشخاص وأثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مما جعله محط أنظار الجمهور الأمريكي والعالمي.

محمد بني سليمان، الذي يعتبر من عشاق الآثار، قام بالبحث والتنقيب لمدة خمس سنوات متواصلة. رحلته بدأت بشغف حقيقي للكهوف والرموز التي تركتها الحضارات القديمة. وفي منطقة العامرية في محافظة عجلون، لاحظ محمد حفرة كبيرة محاطة بإشارات ورموز أثرية قديمة. لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن هذا البحث سيقوده إلى اكتشاف أثر تاريخي نادر.

لحظة الاكتشاف: جرة مليئة بالكنوز

بينما كان محمد يستكمل عملية الحفر، وفي غضون 20 دقيقة من التنقيب، جاءت المفاجأة الكبرى. اكتشف جرة فخارية أسطوانية الشكل تحتوي على 449 قطعة أثرية نادرة، من بينها قطع ذهبية تزداد قيمتها يوماً بعد يوم. هذا الكنز لم يكن مجرد اكتشاف مادي فحسب، بل مثل نافذة جديدة على تاريخ المنطقة الغني، متحدثاً عن الحضارات التي تعاقبت على تلك الأرض المقدسة.

التصرف المسؤول: أمانة وولاء للأردن

رغم قيمة الاكتشاف الكبيرة، تصرف محمد بني سليمان بشكل مسؤول وأمانة في الحفاظ على التراث التاريخي. قرر تسليم الجرة وما تحتويه من كنوز إلى مركز أمن كفرنجة التابع لدائرة الآثار العامة. هذا التصرف المسؤول يعكس مدى إدراكه لأهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والتقاليد الأردنية. كما أبدى محمد أمله في أن يُكرم من قبل الدولة، بتقديم مكافأة مالية تقديراً لالتزامه بالأمانة وحبه لوطنه.

الأردن: أرض الكنوز المدفونة

الأردن ليس فقط موطن لعدة عجائب تاريخية، بل هو أرض مليئة بالكنوز المدفونة التي تروي قصصاً من تاريخ الإنسانية. تعد مادبا، المدينة المعروفة بـ مدينة الفسيفساء، من أبرز المواقع التي تضم العديد من الكنوز الأثرية التي تعود إلى العصر المسيحي المبكر. هناك أيضاً البتراء، التي تُعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وهي شاهدة على عظمة الحضارة النبطية. هذه المواقع والعديد من المواقع الأخرى تجعل من الأردن نقطة جذب كبيرة للباحثين والمهتمين بالآثار.