في أحد الامتحانات التي أجريت في المملكة العربية السعودية، حدث موقف طريف أثار الكثير من الجدل بين الطلاب والمعلمين على حد سواء. خلال امتحان مادة اللغة الإنجليزية، كان السؤال الموجه للطلاب بسيطًا للغاية: “ضع كلمة CAN أو CANT في جملة مفيدة”. لكن أحد الطلاب قرر أن يكون له نصيب من الفكاهة في هذا الموقف الأكاديمي.
بدلاً من الإجابة التقليدية، اختار الطالب أن يكتب جملة لم تكن متوقعة على الإطلاق، مما جعل المدرس يفقد أعصابه من شدة الاستغراب والدهشة. فكتب الطالب ببساطة: “يوم كانت تحبه”، في إشارة إلى أن هناك موقفًا غير جاد، ربما كان يقصد به نوعًا من المزاح أو الاستظراف.
المدرس، الذي كان يتوقع إجابة صحيحة تلائم السؤال، فوجئ بهذه الجملة التي بدت بعيدة عن سياق الموضوع، مما جعله يشعر بالانزعاج، وخصوصًا أنه كان يعتقد أن الطالب يتعامل مع الامتحان باستهزاء. بالطبع، لم تخلُ هذه الحكاية من تأثيرات على الطلاب في الصف، حيث أصبح الموقف حديث الجميع، وتناقلوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بقدرة الطالب على المزاح خلال الامتحان، وإن كان ذلك بطريقة غير متوقعة.
ورغم أن هذا النوع من الإجابات قد يبدو غير لائق في سياق امتحانات رسمية، إلا أنه يعكس روح الدعابة التي قد تصاحب بعض الطلاب في المواقف الجادة. كما يعكس أيضًا كيف يمكن للطلاب أن يجدوا طرقًا مبتكرة وغير تقليدية للتفاعل مع الامتحانات، حتى لو كانت تلك الطرق تسبب بعض الإرباك.
وقد أثار الموقف تساؤلات عديدة بين التلاميذ والمعلمين عن حدود الفكاهة في بيئة تعليمية، ومدى تأثير مثل هذه التصرفات على سير الامتحانات ومدى الجدية التي ينبغي أن يتحلى بها الطلاب في مثل هذه المواقف.
وفي النهاية، يمكن القول إن ما حدث في هذا الامتحان لا يعدو كونه لحظة فكاهية عرضية قد تجعل الذكريات الجامعية أكثر إثارة، رغم أنها لم تكن في إطار الجدية المتوقعة من الطالب في ذلك الموقف.