لطالما أبهرت الحضارة المصرية العالم بثرائها التاريخي واكتشافاتها المستمرة، ومؤخرًا أثار اكتشاف بئر ملكية جديدة في مقبرة الملك رمسيس الثاني بالأقصر اهتمام علماء الآثار والجمهور على حد سواء، وهذا الاكتشاف، الذي كشف عنه الدكتور زاهي حواس، يعكس عمق المعتقدات الدينية والفنية التي ميزت عصر الفراعنة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الطقوس الجنائزية الملكية.
وظيفة البئر الملكية
تشير النقوش والرسومات الموجودة على جدران البئر إلى ارتباطها بمعتقدات المصريين القدماء عن العالم الآخر، حيث تحمل رموزًا دينية مستمدة من كتب الموتى، ويبلغ عمق البئر أكثر من 9 أمتار، مما يعكس حجم الجهد والتفاني الذي بذله المصريون القدماء في إعداد ملوكهم للحياة بعد الموت، فهذا الكشف يقدم فرصة ثمينة لدراسة الطقوس الملكية خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني.
استمرار البحث عن المزيد من الكنوز
- لم تتوقف الجهود الأثرية عند هذا الاكتشاف؛ فالبعثة المصرية بقيادة الدكتور زاهي حواس ما زالت تسعى للكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي وأسرار هرم الملك حوني بسقارة.
- بالإضافة إلى ذلك، حققت البعثة إنجازات بارزة مثل اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، التي اعتبرت من أعظم الاكتشافات الأثرية.
الجدل حول التاريخ المصري
على جانب آخر، أثارت تصريحات الدكتور زاهي حواس حول غياب أدلة تثبت وجود بني إسرائيل أو خروج النبي موسى من مصر جدلًا علميًا واسعًا، مما أعاد فتح النقاش حول الروايات التاريخية والدينية المرتبطة بمصر القديمة.