في خطوة فريدة من نوعها، تشهد منطقة مصر القديمة بالقاهرة مشروعًا رائدًا يهدف إلى تحويل أحد أكبر مقالب القمامة في الشرق الأوسط إلى حديقة تلال الفسطاط، التي ستصبح أكبر مساحة خضراء مفتوحة في قلب العاصمة.
رئة جديدة في قلب المدينة
تقع حديقة الفسطاط على مقربة من معالم تاريخية بارزة، مثل جامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان، مما يجعلها جسرًا يربط بين التراث والطبيعة. ويجري العمل على زراعة آلاف الأشجار والنباتات في المنطقة، لتحويلها إلى واحة طبيعية توفر بيئة صحية وجذابة لسكان القاهرة.
مشروع بيئي وسياحي متكامل
يهدف المشروع إلى تحسين جودة الهواء والحد من التلوث، بالإضافة إلى خلق وجهة سياحية جديدة تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. وستتضمن حديقة الفسطاط مجموعة من المرافق المتنوعة مثل مسارات رياضية، بحيرات صناعية، ومناطق مخصصة للأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب مطاعم ومقاهٍ بتصميم يعكس الطابع التراثي.
سهولة الوصول عبر مترو الأنفاق
أحد أهم مزايا حديقة الفسطاط هو قربها من الخط الرابع لمترو الأنفاق، الذي يربط مناطق الجيزة ووسط القاهرة، مما يتيح للزوار الوصول بسهولة دون الحاجة إلى سيارات خاصة، في خطوة تدعم الاستدامة البيئية.
موعد افتتاح حديقة الفسطاط
من المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، ليكتمل خلال السنوات القادمة. وسيكون افتتاح حديقة الفسطاط نقلة نوعية تعزز مكانة القاهرة كمدينة تجمع بين العراقة والحداثة.
بفضل هذه المبادرة الطموحة، تمضي القاهرة قدمًا نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة، حيث يتحول التحدي البيئي إلى فرصة لخلق متنفس طبيعي يلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء.