على مر العصور أبهرت الثعابين العلماء بسلوكها الغريب وقوتها الاستثنائية لكن عندما نتحدث عن الثعابين العملاقة فإننا ندخل عالما مملوءا بالرعب والخطر، تعتبر هذه الكائنات من بين أكثر الحيوانات التي تشكل تهديدا للبيئة والبشر على حد سواء وذلك بفضل قدرتها على التكيف مع بيئات متنوعة وقوتها الفتاكة التي تفوق التماسيح وحتى بعض الديناصورات.
ثعبان الأناكوندا ملك الأنهار
تعد الأناكوندا الخضراء من أكبر الثعابين في العالم حيث يصل طولها إلى تسعة أمتار ووزنها إلى 250 كيلوجراما، تعيش هذه الأفاعي العملاقة في غابات الأمازون الممطرة والأنهار البطيئة رغم أن الأناكوندا لا تعتمد على السم لقتل فريستها إلا أنها تستخدم قوتها العضلية الهائلة للالتفاف حول الفريسة وخنقها حتى تفقد حياتها قوتها لا تصدق حيث يمكنها اصطياد فرائس تفوق حجمها مثل الغزلان والخنازير البرية.
الثعبان الشبكي المخلوق الذي لا يتوقف عن النمو
يعتبر الثعبان الشبكي الأطول بين جميع الثعابين حيث يمكن أن يصل طوله إلى 10 أمتار أو أكثر، هذا النوع من الثعابين يثير الرعب لأنه يجمع بين السرعة والقوة الهائلة بالإضافة إلى قدرته على تسلق الأشجار بسهولة يعيش هذا الثعبان غالبا في مناطق جنوب شرق آسيا ويتغذى على مجموعة واسعة من الحيوانات بما في ذلك الخنازير والقرود وحتى التماسيح الصغيرة.
خطر بيئي عالمي
وجود الثعابين العملاقة ليس مجرد تحد بيئي بل هو تهديد للنظام البيئي بأكمله في أماكن مثل فلوريدا تسللت الثعابين البورمية إلى البرية بعد أن تم جلبها كحيوانات أليفة وتكاثرت بشكل غير مسبوق مما أدى إلى تدمير التوازن البيئي والتأثير سلبا على الكائنات الأصلية.