جذور فرعونية قديمة
الشابة تريفينا باسيلي، وهي مسيحية من مدينة طنطا في محافظة الغربية، قررت إجراء فحص جيني للكشف عن أصولها العائلية. كانت المفاجأة كبيرة عندما اكتشفت أنها تنتمي جينيًا إلى الحضارة الفرعونية القديمة، تحديدًا إلى الحوض المصري الفرعوني في العصر الصاوي، حيث أظهرت نتائج الفحص تطابقًا لافتًا بين جيناتها وجينات المصريين القدماء، من دون أي تأثيرات أوروبية أو إفريقية.
اكتشاف غير متوقع
تحدثت تريفينا باسيلي لموقع “العربية.نت” عن دوافعها لإجراء هذا الفحص، حيث كانت تبحث عن جذورها وهويتها الخاصة. وأكدت أن النتائج كانت مذهلة، حيث وجدت تطابقًا يصل إلى 100% مع جينات المصريين القدماء، مع فارق طفيف للغاية بلغ 0.029%. وأضافت أنها فخورة جدًا بهذه النتيجة وتشعر بالاعتزاز لكونها جزءًا من تاريخ مصر العريق.
النتائج العلمية والدراسات المدهشة
من جهته، أوضح محمد عبد الهادي، الباحث الذي أجرى الفحص الجيني، أن النتائج تشير إلى أن تريفينا تحمل جينات تتطابق بنسبة كبيرة مع جينوم المصريين القدماء. وأشار إلى أن دراسات علمية عديدة أكدت وجود استمرارية جينية بين المصريين الحاليين والمصريين القدماء، حيث أظهرت التحاليل تطابقًا مع مومياوات العصر الصاوي، كما أشار إلى دراسة أخرى تتعلق بمواطن مصري مسلم من سوهاج تطابق جيناته أيضًا مع مومياوات من مقابر أبوصير.
العصر الصاوي: عصر النهضة المصرية
تجدر الإشارة إلى أن العصر الصاوي، الذي يُعتبر من أهم الفترات التاريخية في مصر القديمة، شهد نهضة كبيرة في مختلف المجالات. ومن أبرز ملوك هذا العصر كان بسماتيك الأول، الذي نجح في توحيد البلاد بعد صراعات داخلية، وإعادة استقرار مصر بشكل غير مسبوق.
تجسد هذه الاكتشافات الجينية أهمية التاريخ الفرعوني العميق وتأثيره المستمر على المصريين في العصر الحديث، حيث تُظهر هذه الدراسات الروابط الوراثية بين الحاضر والماضي.