أول سبب هايصدمك!! .. ايه السبب وراء عدم وجود شطافات في حمامات الغرب.. اعرف التفاصيل!!

قد يتساءل الكثير منا، وخاصة أولئك الذين اعتادوا على وجود الشطاف في الحمامات، عن السبب الذي يجعل الحمامات في معظم الدول الأوروبية تخلو من هذا الجهاز البسيط والأساسي في دولنا العربية والعديد من دول آسيا. هذه الظاهرة قد تبدو غريبة بالنسبة لنا، لكنها تعكس فروقا ثقافية وتاريخية عميقة.

الجذور التاريخية لعدم وجود الشطاف

الشطاف، أو ما يعرف بـ”البيديه” في بعض الدول، بدأ استخدامه لأول مرة في فرنسا في القرن السابع عشر كوسيلة للاغتسال الشخصي. ومع ذلك، فإن اعتماد الشطاف في بقية أوروبا كان محدودا جدًا بسبب عوامل ثقافية ودينية، خلال تلك الفترة، اعتبر الاغتسال المفرط أو العناية الزائدة بالجسم أمرًا غير ضروري وأحيانا مرتبطا بالمظاهر المترفة أو غير الأخلاقية.

بالإضافة إلى ذلك، أثناء انتشار الأوبئة مثل الطاعون، كان هناك اعتقاد بأن الماء قد ينقل الأمراض، مما جعل الناس يتجنبون استخدام الماء بكثرة، بما في ذلك لأغراض النظافة الشخصية.

الاختلافات الثقافية وأسباب العملية

في حين أن المجتمعات العربية والآسيوية تميل إلى استخدام الماء كوسيلة أساسية للنظافة الشخصية، فإن الأوروبيين يعتمدون بشكل أكبر على ورق الحمام، هذا التفضيل يعود لعدة عوامل، منها:

  1. البنية التحتية للحمامات: تصميم الحمامات في أوروبا لا يتيح مساحة إضافية لتركيب الشطاف، البيوت الأوروبية غالبا ما تكون صغيرة، ومعظم الحمامات تحتوي على مساحة محدودة.
  2. التقاليد والعادات: النظافة الشخصية باستخدام الماء ليست جزءًا من الثقافة اليومية في أوروبا، مما جعل ورق الحمام الخيار الأكثر انتشارا.
  3. الراحة الاقتصادية: ورق الحمام يعتبر خيارا أسهل وأرخص في الاستخدام، ولا يتطلب تركيبا خاصًا كما هو الحال مع الشطاف.

لماذا يبدو غريبًا بالنسبة لنا؟

الاعتماد على الشطاف في العالم العربي يعود إلى ثقافة النظافة المرتبطة بالدين والتقاليد. في الإسلام، يعتبر استخدام الماء بعد قضاء الحاجة أمرًا ضروريا للطهارة، وهو ما جعل وجود الشطاف عنصرا أساسيا في كل بيت، لذلك، عند زيارة الأوروبيين، قد يشعر الزائر العربي بحالة من الصدمة بسبب غياب هذا العنصر الأساسي.

محاولات التغيير

مع تزايد أعداد المسافرين من الدول العربية و الآسيوية إلى أوروبا والعكس، بدأت بعض الفنادق والمنازل الحديثة في أوروبا بإضافة الشطافات كخيار لتلبية احتياجات الزوار، كما أن بعض الأوروبيين أصبحوا يدركون فوائد استخدام الماء في النظافة الشخصية وبدأوا في تبني هذا الجهاز تدريجيًا.