أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن إطلاق تحدٍ عالمي جديد تحت اسم “LunaRecycle”، يهدف إلى ابتكار حلول تقنية لإعادة تدوير المواد المصاحبة لرحلات الفضاء إلى القمر. يأتي هذا المشروع في إطار جهود الوكالة لتقليل التكاليف المرتفعة لنقل المواد بين الأرض والفضاء، والتي تصل إلى 100 ألف دولار لكل رطل. وقد خصصت ناسا جوائز مالية بقيمة 3 ملايين دولار لتحفيز المبتكرين على تقديم أفكار إبداعية تدعم استدامة المهمات الفضائية.
تفاصيل التحدي
يركز التحدي على تطوير طرق فعالة لإعادة تدوير النفايات الناتجة عن أنشطة رواد الفضاء، بما يشمل:
- مواد التعبئة.
- الأقمشة.
- الأجزاء الهيكلية.
تهدف ناسا من خلال هذا التحدي إلى تعزيز الاستدامة وتقليل الهدر في بيئات الفضاء، حيث يعتبر أي جرام من المواد ذا قيمة كبيرة في مهمات استكشاف القمر والمريخ.
مراحل التحدي
يتألف التحدي من مرحلتين رئيسيتين:
1. مسار التوأم الرقمي:
- يقدم للمشاركين بيئة محاكاة رقمية مدعومة ببيانات تجريبية لإعادة تدوير المواد الفضائية.
- جوائز المرحلة الأولى تصل إلى مليون دولار.
2. مسار بناء النماذج الأولية:
- يتيح للمشاركين تصميم واختبار تقنيات مبتكرة لإعادة التدوير على أرض الواقع.
- يتضمن اختبارات متقدمة مع جوائز تصل إلى 2 مليون دولار.
التعاون العلمي
يقود التحدي الدكتور راجيف دوريسوامي، بالتعاون مع جامعة ألاباما ومركز مارشال لرحلات الفضاء. هذا التعاون يجمع بين الخبرات الأكاديمية والعملية لدفع عجلة الابتكار نحو تقنيات فضائية مستدامة.
أهداف التحدي
ترى ناسا أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو:
- استكشاف القمر والمريخ بشكل مستدام: من خلال تطوير تقنيات لإنتاج معدات خفيفة وتقليل النفايات.
- خفض التكاليف: عبر تقليل كمية المواد التي يتم شحنها من الأرض.
- ابتكارات ثورية: قد تفتح آفاقًا جديدة لرحلات فضائية أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
يمثل تحدي “LunaRecycle” فرصة عالمية للمبتكرين لإحداث تغيير جذري في تقنيات إدارة المواد الفضائية. الابتكارات الناتجة عن هذا التحدي ستُساهم في تحسين كفاءة المهمات الفضائية، مما يُمهد الطريق لمستقبل مستدام لاستكشاف الفضاء.