في أجواء الامتحانات، اعتدنا أن تكون الإجابات متنوعة بين الصحيحة والخاطئة، وأحياناً المضحكة، لكن بين تلك الأوراق، ظهرت إجابة لطالب جعلت المصححين يتوقفون عن التصحيح لوهلة، ودمعت أعينهم تأثراً بما قرأوه.
ما القصة؟
في إحدى المدارس، وفي امتحان اللغة العربية، وجه سؤال بسيط إلى الطلاب: “صف مشهداً أثر في حياتك.” بينما تنوعت إجابات الطلاب بين رحلات مدرسية ومواقف عائلية سعيدة أو حزينة، جاءت إجابة أحد الطلاب لتكشف عن جانب آخر من الحياة؛ الجانب الذي قد لا يدركه الجميع.
كتب الطالب:
“المشهد الذي أثر في حياتي كان عندما رأيت أمي تبكي لأنها لم تجد ما تطبخه لنا في ذلك اليوم، حاولت أن أواسيها لكنها طلبت مني أن أذهب للمذاكرة وألا أشغل بالي، شعرت بالعجز، ومنذ ذلك اليوم قررت أن أدرس بجد حتى أستطيع مساعدتها وألا أبكيها مرة أخرى.”
رد فعل المصححين
عندما قرأ المصححون هذه الإجابة، لم يستطيعوا منع أنفسهم من التأثر، عبرت كلمات الطالب البسيطة عن معاناة يعيشها الكثيرون بصمت، وذكرت الجميع بأهمية تقدير النعم الصغيرة في حياتنا، وبعض المصححين كتبوا تعليقات خاصة على الورقة ليشجعوا الطالب على الاستمرار في طريقه.
لماذا أبكت هذه الإجابة الملايين؟
لأنها ليست مجرد كلمات على ورقة امتحان، بل هي شهادة حية عن معاناة حقيقية يعيشها الكثيرون، تلك الإجابة كانت صوتاً لطفل يحلم بتحقيق تغيير في حياته وحياة أسرته، صوتاً يحمل الأمل وسط الظروف الصعبة.
رسالة للجميع
تلك القصة هي تذكير لنا بأهمية الرحمة والتعاطف مع الآخرين، كما تظهر كيف أن التعليم ليس فقط وسيلة لتحقيق النجاح الشخصي، بل هو أداة يمكنها تغيير حياة عائلة كاملة.
إذا كنت تقرأ هذه القصة الآن، تذكر أن كل جهد تبذله اليوم قد يكون خطوة نحو مستقبل أفضل، ليس فقط لك، بل لمن تحب أيضاً.