شهدت محافظة الجيزة خلال الأيام الماضية حالة من القلق والدهشة بين الأهالي، إثر العثور على حيوان زاحف من نوع “الورل النيلي” في قطعة أرض فضاء بقرية البراجيل التابعة لمركز أوسيم الواقعة دفعت الجهات المعنية إلى التدخل السريع للسيطرة على الموقف، وسط تساؤلات حول طبيعة هذا الحيوان ومدى خطورته.
ما هو الورل النيلي؟
الورل النيلي، المعروف علميًا باسم Varanus niloticus، هو أحد الزواحف ذوات الدم البارد، ويُعتبر من أكبر أنواع الحرشفيات ضمن فصيلة الورليات يتميز هذا الحيوان بارتباطه الوثيق بالبيئات المائية، مما يُفسر اسمه الشائع “الورل النيلي”.
يتواجد الورل النيلي بشكل أساسي في المناطق الوسطى والجنوبية من قارة إفريقيا، وخاصة على ضفاف نهر النيل في مصر والسودان ورغم أنه لا يعيش في المناطق الصحراوية، فإنه يفضل السكن في أماكن قريبة من المياه، ما يجعله جزءًا من البيئة الطبيعية لنهر النيل.
الورل النيلي بين الإنسان والبيئة
لا يُعتبر الورل النيلي من الحيوانات المفترسة للبشر، وهو محمي بموجب قرار وزير الزراعة رقم 21 لعام 1989، الذي يحظر صيده أو الاتجار به دون الحصول على ترخيص رسمي وجوده في محافظة الجيزة ليس بالأمر الغريب، نظرًا لقربها من نهر النيل، حيث يُعتبر هذا الحيوان جزءًا طبيعيًا من التنوع البيولوجي للمنطقة.
تحرك السلطات للسيطرة على الوضع
فور الإبلاغ عن ظهور الحيوان في قرية البراجيل، أصدر محافظ الجيزة، المهندس عادل النجار، توجيهاته بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن مركز ومدينة أوسيم، ومديرية الطب البيطري، ومديرية الري تحركت اللجنة على الفور ونجحت في اصطياد الورل النيلي بعد عملية بحث دقيقة.
تم تسليم الحيوان إلى مديرية الطب البيطري لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما أكدت الجهات المختصة استمرار أعمال تطهير الترع والمصارف في المنطقة بشكل دوري، منعًا لتكرار مثل هذه الحالات.
رسالة بيئية
تُعيد هذه الواقعة التذكير بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي، ومراعاة التنوع البيولوجي الذي يشمل وجود الكائنات البرية في بيئاتها الطبيعية ورغم القلق الذي أثاره ظهور الورل النيلي، فإنه يُعتبر جزءًا طبيعيًا من الحياة البرية المحيطة بنهر النيل.