في مشهد إنساني نادر ومؤثر، تصدرت إجابة أحد الطلاب في امتحان اللغة العربية عناوين النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم تكن الإجابة مجرد رد عابر على سؤال دراسي، بل كانت تعبيرا عن عمق المشاعر والامتنان الذي يحمله هذا الطالب تجاه والديه، هذه الواقعة أثارت دهشة المعلمين لدرجة البكاء وأصبحت حديث الساعة في الأوساط التعليمية.
القصة الكاملة:
في أحد امتحانات اللغة العربية، وجه إلى الطلاب سؤال عن كتابة موضوع تعبير حول قدوة في حياتهم. توقع الجميع أن تكون الإجابات تقليدية تدور حول شخصيات عامة، مثل العلماء أو القادة التاريخيين، ولكن جاءت إجابة هذا الطالب مختلفة تمامًا، كتب الطالب ببساطة: “قدوتي في الحياة هما أبي وأمي، ربنا يبارك فيهم ويعوضهم عن كل تعب تعبوه عشاني، هما علموني الصح من الغلط، وخلوني أحلم وأتعلم لو فيه أي نجاح في حياتي، فهو بفضلهم بعد ربنا.”
ردود فعل المعلمين:
لم يكن المعلمون مستعدين لاستقبال إجابة بهذا القدر من الصدق والعاطفة. الكلمات البسيطة لكنها الصادرة من القلب كانت كفيلة بأن تذرف دموع بعضهم، عبروا عن تأثرهم العميق بمدى الامتنان الذي أبداه الطالب، وهو ما يعكس تربية استثنائية وقيمة إنسانية عالية.
أحد المعلمين علق قائلاً: “هذا النوع من الإجابات هو ما يجعلنا نؤمن بأن عملنا كمعلمين يتجاوز الكتب والقواعد، نحن نتعامل مع أجيال لديها القيم والإنسانية. كان درسا لنا قبل أن يكون درسا للطلاب.”
رسالة أبعد من الكلمات:
الطالب لم يكتب فقط موضوع تعبير، بل أرسل رسالة للجميع: أن الأسرة هي الأساس، وأن النجاح الحقيقي يبدأ من الامتنان والعرفان لمن كانوا سببا في وجودنا ودعمنا، وقد أصبحت هذه الإجابة رمزا يحتذى به، ليس فقط في الامتحانات، بل في حياتنا اليومية.
أثر الواقعة:
سرعان ما انتشرت صورة الإجابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت بإشادة واسعة من الناس، أطلق المستخدمون عبارات مثل: “هذا الطالب نموذج للأخلاق والقيم”، و*”ربنا يبارك في أبوه وأمه ويجعله قدوة لأجيال كثيرة.”*
هذه الحادثة لم تكن مجرد إجابة على سؤال امتحاني، بل كانت درسا إنسانيا للجميع، علينا أن نتذكر دائمًا دور الوالدين في حياتنا وأن نعبر عن امتناننا لهم بكل الطرق الممكنة، وحقا، كما قال الطالب: ربنا يبارك في أبوه وأمه.