“العالم العربي كله تحت تاثير الصدمة الكبرى”..!! حكاية الغرفة السرية أسفل أبو الهول وحقيقة علاقتها بـ “لعنة الفراعنة”

من حين لآخر، يثير تمثال أبو الهول في منطقة الأهرامات جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وآخر هذه القضايا كانت الصور المتداولة التي تزعم أن أبو الهول “مغمض العينين وقد نفت مصادر موثوقة من وزارة السياحة والآثار هذه الادعاءات، وأوضحت أن الصور مجرد تعديل باستخدام الفوتوشوب.

يستمر الجدل حول تمثال أبو الهول نظراً لأهميته التاريخية الكبيرة، فهو يمثل رمزاً للقوة عند المصريين القدماء منذ العصور الأولى قبل الأسرات.

اكتشاف أكبر مدينة أثرية فى العالم أسفل تمثال أبو الهول
اكتشاف أكبر مدينة أثرية فى العالم أسفل تمثال أبو الهول

ويقول الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، إن تمثال أبو الهول كان يُعرف في اللغة المصرية القديمة باسم “جو جون”، أي “مكان المعبود”وأكد في تصريح أن شائعة “مغمض العينين” لم تكن الأولى التي تحيط بالتمثال، فقد ظهرت عدة شائعات أخرى ففي عام 2010، نشر محامٍ كتاباً بعنوان “الفراعنة لصوص حضارة”، وادعى فيه أن تمثال أبو الهول كان مغطى بالرمال بسبب رياح عاصفة، وتلك كانت عقوبة ربانية لقوم عاد الذين زعموا أنهم أصحاب الحضارة وهناك خرافة أخرى تربط تمثال أبو الهول بسيدنا إدريس، حيث قيل إنه يمثل هذا النبي.

ما هي حقيقة الغرف السرية؟

من المواضيع التي تثير الجدل أيضاً هي الغرف السرية أسفل تمثال أبو الهول فهل هي حقيقة؟ وما هي قصتها؟

يقول الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار، إن هناك بالفعل غرفاً سرية تحت تمثال أبو الهول يوضح أبو دشيش أن هناك أربعة أنفاق أسفل التمثال أولها يقع تحت ظهر التمثال، وقد حفره المهندس الفرنسي “بيرنج” في عام 1937 خلف رأس أبو الهول، باستخدام جهاز حفر وصل إلى عمق 8 أمتار توقف الحفر بعد تعثر الجهاز، حيث حاول “بيرنج” تفجيره باستخدام البارود بحثاً عن أسرار داخل التمثال، إلا أنه تراجع خوفاً من تدمير الأثر.

وأضاف أن أحد الاكتشافات المهمة داخل الغرفة السرية كان جزءاً من رداء رأس تمثال أبو الهول أما السرداب الثاني فيقع في الجهة الشمالية من التمثال، وقد تم إغلاقه على يد الأثري الفرنسي “بارثر” السرداب الثالث يقع خلف “لوحة الحلم”، حيث قام المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر بالحفر أسفل صدر أبو الهول، ليعثر على لوحة الحلم التي تغطي فجوة عمقها 3 أمتار.

أما السرداب الرابع، فهو يقع عند مؤخرة التمثال ويدخل إلى داخل جسمه، ويفتح في الجهة الشمالية للمؤخرة، ويمتد إلى بداية الذيل ويدور حول هذا السرداب العديد من الشائعات التي تربطه بـ “لعنة الفراعنة”، إذ يقال إن اللعنة تحرسه، ويبلغ عمقه 15 متراً.

وتعود “لوحة الحلم” إلى عصر الملك تحتمس الرابع، وتوثق حلمه الذي رآه أثناء زيارته لمنطقة الأهرامات قبل أن يصبح ملكاً حيث رآى في حلمه تمثال أبو الهول، الذي بشره بأنه سيصبح ملكاً لمصر، بشرط أن يقوم بإزالة الرمال التي كانت تغطي التمثال وقد استخدم الفراعنة تمثال أبو الهول في العصور القديمة كأداة دعاية سياسية لتدعيم حكمهم، وكانت النقوش تؤكد ارتباطهم بهذا الأثر الفريد لتعزيز شرعيتهم.