يعتبر الزبادي من الأطعمة الأساسية في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم، حيث يتميز بمذاقه اللذيذ وفوائده الصحية العديدة ومع الانتشار الواسع للمنتجات المعبأة، أصبح من المهم معرفة الفروق بين الزبادي المنزلي والمعبأ، خاصة في ظل تزايد التساؤلات حول أيهما الأنسب لصحة الجسم، الزبادي المنزلي يتمتع بميزة أساسية تتمثل في خلوه من المواد الحافظة والإضافات الكيميائية، ما يجعله خيارا صحيا، بالإضافة إلى أنه غني بالبروبيوتيك، وهو المكون الأساسي الذي يعزز صحة الجهاز الهضمي.
الفرق بين الزبادي المعلب والمنزلي
من الناحية الغذائية، يختلف الزبادي المنزلي عن المعبأ في طريقة تحضيره والمحتوى الغذائي، في الزبادي المنزلي، يتم تخمير الحليب الدافئ بشكل طبيعي، ما يساعد على الحفاظ على القيمة الغذائية للعناصر الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين والبروبيوتيك الحي أما الزبادي المعبأ، فيخضع غالبا لعملية البسترة التي تهدف إلى قتل البكتيريا الضارة، ولكنها تؤثر أيضا على البكتيريا المفيدة، كما يضاف إلى الزبادي المعبأ مثبتات وطعمات صناعية، بالإضافة إلى سكريات إضافية، ما يزيد من مدة صلاحية المنتج ولكنه يقلل من فائدته الصحية. 
الفوائد الصحية الزبادي
من حيث الفوائد الصحية، يعتبر الزبادي المنزلي الخيار الأمثل لمن يرغب في تحسين صحة جهازه الهضمي وتجنب المواد الحافظة والمضافات الصناعية، يحتوي الزبادي المنزلي على نسبة عالية من البروبيوتيك التي تساهم في تعزيز البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وهو ما يعزز الهضم ويعزز من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية وعلى الرغم من أن الزبادي المعبأ يحتوي أحيانا على مكونات إضافية مفيدة مثل فيتامين “د”، إلا أن محتواه من البروبيوتيك يكون غالبا أقل، ما يجعله أقل فائدة لصحة الأمعاء.
وبالنسبة للأشخاص الذين يسعون للحصول على الراحة في تحضير طعامهم، يمكنهم تناول الزبادي المعبأ من حين لآخر كبديل مؤقت ومع ذلك، يظل الزبادي الطبيعي المصنوع منزليا هو الخيار الأفضل، ويفضل إدراجه بشكل يومي في النظام الغذائي للحفاظ على صحة جيدة ولتعزيز المناعة.