يمر كل بأسرة أوقات من الحزن عند الفراق لكن هناك منها ما يبرز في طياته معاني الحب والإخلاص، وهذا برز من خلال رسالة مؤثرة من قبل امرأة سعودية لزوجها قبل أن تتوفى بفترة قليلة، حيث أثارت موجة كبيرة من التعاطف على جميع مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة، هذه رسالة قد كتبتها عزة صالح الغامدي ليست مجرد كلمات وداع بل بها تعبيرا عن الشكر والمسامحة، وهذا أذهل الجميع وأصبحت حديث الساعة في الأوساط الإعلامية والمجتمع، تابعوا معنا السطور القادمة.
سيدة سعودية تترك رسالة وداع لزوجها أذهلت الجميع
كانت هناك سيدة اسمها عزة صالح الغامدي التي كانت تعاني في أيامها الأخيرة من مرض صعب للغاية، لذلك قامت بترك رسالة وداع لزوجها الشيخ خميس بن ناصر العمري الرسالة، حيث كتبتها بأسلوب جميل باللغة العربية، بها كلمات تعبر بها عن الوفاء والحنان، تظهر الرسالة عمق الصدق والعواطف التي قد جمعت ما بين الزوجين طوال هذه السنين بينهم، حيث أعربت فيها عن مدى امتنانها له على صبره وتقديم الدعم لها فى فترة مرضها وتدعو له أن يحتسب صبره في ميزان حسناتهما يوم القيامة، وختمت عزة الرسالة بعبارة أستودعك الله يا حبيبي في رعاية الرحمن في أمان الله، وهذا يوضح عمق الارتباط بين الزوجين وقدرتهما على اجتياز أصعب الأوقات معها.
رد فعل المجتمع من الرسالة
لم يتأثر الأصدقاء المقربين فحسب، بل اثرت الرسالة بشكل واسع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ولقد تفاعل معها الكثير من الأشخاص الذين ظهرت مشاعرهم متأثرة بالحزن والإعجاب، ومدي تفاني الزوجة في لحظاتها الأخيرة من حياتها مع زوجها، وظهرت دهشتهم من قدرة هذه السيدة على الاهتمام براحة زوجها خلال تواجدها على سرير المرض،ولقد نالت الرسالة بإعجاب كبير بفضل الأسلوب الراقي والمشاعر الصادقة التي عبرت عنها وعن مدى حبها لزوجها.
رد فعل الزوج على رسالة زوجته
أما بالنسبة إلى الزوج الشيخ خميس بن ناصر العمري ورد فعله على رسالتها فكتب رسالة مشابهة لها من حيث الصدق والعاطفة بعث بها لها بعد وفاتها، وقال ان تلك الرسالة تعبير عن مدى الحب والمودة بين كلا الزوجين وقد أشاد بمشاعر زوجته التي كانت موجودة حتى في لحظاتها الأخيرة وبرزت فى تفكيرها بسعادته وراحته فى هذه الرسالة، ونشر الدكتور عبد الرحمن العشماوي من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تركت مثالا على المودة والرحمة بين كلا الزوجين، وعمق العلاقة فيما بينهما وتظهر الجمال الحقيقي الموجود في الأسرة المسلمة.