سد النهضة تحت التهديد!! .. أمطار غزيرة وزلازل تثير مخاوف من انهيار كارثي للسد .. ومصر والعالم يترقب!!

في تطور جديد وغير متوقع، تعرض سد النهضة الإثيوبي لموجة من الأمطار الغزيرة والنشاط الزلزالي الذي أثار مخاوف العلماء والخبراء بشأن استقرار السد وقدرته على تحمل الضغوط الطبيعية، تشير التقارير إلى أن العوامل الطبيعية تلعب دورًا محوريًا في التأثير على البنية الهندسية للسد، وسط تحذيرات من أن استمرارية هذه الأحداث قد تؤدي إلى نتائج كارثية.

الأمطار الغزيرة تهدد السد

شهدت مناطق شمال إثيوبيا هطولًا غير مسبوق للأمطار الموسمية، مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه إلى بحيرة السد. وعلى الرغم من أن السد مصمم لتحمل مثل هذه التدفقات الكبيرة، فإن المعدلات الحالية تفوق التوقعات التي وضعها المهندسون في المراحل الأولى من بناء السد، وعلماء المناخ يؤكدون أن التغيرات المناخية أسهمت في زيادة كثافة الأمطار، مما يرفع منسوب المياه في بحيرة السد إلى مستويات مقلقة.

نشاط زلزالي مقلق

بالتزامن مع الأمطار، رصد نشاط زلزالي في المنطقة المحيطة بالسد، وتعد إثيوبيا منطقة نشطة جيولوجيا بسبب وجودها ضمن الوادي المتصدع الإفريقي، ما يجعل السد معرضا لتأثيرات الزلازل. وفقًا لتقارير علماء الجيولوجيا، فإن وقوع زلزال متوسط الشدة قد يؤدي إلى تصدعات خطيرة في البنية الخرسانية للسد، خصوصًا مع وجود ضغوط هائلة ناتجة عن ارتفاع منسوب المياه.

تحذيرات علمية

صرح خبراء جيولوجيون بأن الموقع الجغرافي لسد النهضة يحمل مخاطر كبيرة، حيث بني السد على تربة غير مستقرة نسبيا، مما يزيد من احتمالية انهياره في حالة تعرضه لضغوط مستمرة من المياه والزلازل، وأضافوا أن التصميم الهندسي قد لا يكون كافيا لتحمل ظروف استثنائية مثل تلك التي نشهدها الآن.

مخاطر الانهيار

في حال حدوث انهيار للسد، فإن العواقب ستكون كارثية على دول حوض النيل، خاصة السودان ومصر، من المتوقع أن يؤدي انهيار السد إلى تدفق كميات هائلة من المياه بشكل فجائي، مما قد يتسبب في فيضانات جارفة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية هائلة.

هل هناك حلول؟

في ظل هذه التطورات، دعا خبراء دوليون إلى إجراء مراجعة شاملة لسلامة السد وإجراء دراسات هندسية وجيولوجية معمقة، كما طالبوا بإيجاد آلية دولية للتعاون بين الدول المعنية لضمان سلامة السد ومنع وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

يبقى سد النهضة محورا للجدل والتحديات، ليس فقط سياسيا، بل أيضًا على صعيد التحديات الطبيعية التي تهدد استقراره. ومع استمرار الأمطار الغزيرة والنشاط الزلزالي، أصبح من الضروري أن يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتفادي كارثة محتملة قد تهدد حياة الملايين في دول حوض النيل.