في الأيام الأخيرة، تعرضت إثيوبيا لسيول وأمطار غزيرة أثارت مخاوف عدة بشأن تأثيرات هذه الظاهرة على سد النهضة وعلى حصة مصر من مياه نهر النيل ورغم أن إثيوبيا أعلنت عن إتمام الملء الخامس للسد، فإن الفيضانات القوية التي اجتاحت المنطقة قد تؤثر على تدفقات المياه إلى السودان ومصر، ما يزيد من تعقيد أزمة المياه في المنطقة.
تداعيات الفيضانات على السدود
منذ بدء بناء سد النهضة في عام 2011، كانت هناك خلافات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول تأثير السد على توزيع مياه النيل المشروع الإثيوبي الذي يهدف إلى زيادة إنتاج الكهرباء وتحسين الظروف المعيشية للسكان، يواجه معارضة من الدولتين الجارتين بسبب القلق من تأثيره على حصصهما من المياه هذا في وقت يشهد فيه السد العديد من المراحل التكميلية للملء، حيث يترقب الجميع النتائج المترتبة على ذلك، خاصة في ظل تدفق الأمطار والسيول التي تواصل اجتياح المنطقة.
تأثيرات السيول على مصر
في الوقت الذي يشهد فيه السودان وإثيوبيا هذه الفيضانات، فإن تأثيرات السيول قد تصل أيضا إلى بعض المناطق المصرية هناك تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية بخصوص احتمالية حدوث أمطار غزيرة قد تصل إلى حد السيول في مناطق متعددة مثل أسوان والوادي الجديد والأقصر وتستعد السلطات المصرية للتعامل مع هذه التداعيات المحتملة التي قد تؤثر على حياة المواطنين وتؤدي إلى أضرار في البنية التحتية.