تُعتبر المياه الجوفية في الخزان الجوفي النوبي واحدة من أهم مصادر المياه التي تعتمد عليها دول شمال إفريقيا، خاصةً في المناطق الصحراوية والجافة التي تفتقر إلى مصادر مياه سطحية كافية هذا الخزان الجوفي يُعد من أكبر خزانات المياه الجوفية في العالم، ويمتد عبر أربع دول: ليبيا، مصر، السودان، وتشاد، مما يجعله مصدرًا استراتيجيًا لتلبية احتياجات هذه الدول من المياه.
دور المياه الجوفية في دعم الزراعة والأمن الغذائي
تُستخدم مياه الخزان الجوفي النوبي بشكل رئيسي في ري الأراضي الزراعية في المناطق الصحراوية التي تعاني من ندرة المياه السطحية. من خلال توفير المياه اللازمة للزراعة، يُساهم الخزان في:
- تحسين الإنتاج الزراعي: يتيح استخدام هذه المياه زراعة محاصيل في المناطق القاحلة، مما يعزز الإنتاجية الزراعية.
- زيادة الاكتفاء الذاتي الغذائي: تُساعد هذه المياه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
- تحويل الأراضي القاحلة إلى أراضٍ زراعية: بفضل مشاريع الري، يتم تحويل مناطق صحراوية غير صالحة للزراعة إلى أراضٍ خصبة.
في ليبيا على وجه الخصوص، تُستخدم مياه الخزان بشكل واسع في المشاريع الزراعية الكبرى، حيث تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي للسكان.
النهر الصناعي العظيم في ليبيا: نموذج للاستفادة من الخزان الجوفي النوبي
النهر الصناعي العظيم هو أحد أكبر مشاريع المياه في العالم، ويُعد نموذجًا رائدًا للاستفادة من المياه الجوفية الموجودة في الخزان الجوفي النوبي. يُركز المشروع على نقل المياه عبر شبكة ضخمة من الأنابيب تمتد لمئات الكيلومترات، لتلبية احتياجات المدن والمناطق الزراعية في ليبيا.
مميزات المشروع:
- توفير مياه الشرب: يُلبي المشروع احتياجات السكان الليبيين من مياه الشرب، خاصة في المناطق التي تعاني من الجفاف.
- دعم الزراعة: يُسهم المشروع في توفير مياه الري اللازمة للزراعة، مما يُساعد في تحويل الصحراء الليبية إلى أراضٍ زراعية منتجة.
- تعزيز الأمن المائي: يُعد النهر الصناعي شريان الحياة للمناطق الليبية التي تعتمد بشكل رئيسي على المياه الجوفية.
- يُساهم في الاستدامة المائية لدولة ليبيا، حيث يوفر حلولًا طويلة الأمد لتلبية احتياجات السكان.
- يُعد خطوة هامة نحو مواجهة التحديات المناخية والجفاف الشديد في المنطقة.