“أمي هتروح فيها”…أغرب رسالة من طالب في الأمتحان جعلت المصحح يطلب نقله إلى الصحة النفسية

في حادثة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الجامعية المصرية، قام أحد الطلاب الجامعيين بتقديم إجابة غير تقليدية على سؤال في اختبار، مما دفع أستاذ المادة إلى اتخاذ خطوة غير متوقعة بإحالته إلى الطبيب النفسي. الحادثة هذه فتحت المجال للنقاش حول الضغوط النفسية التي يمر بها الطلاب وتأثير نظام التعليم على حالتهم النفسية.

إجابة الطالب التي أثارت الجدل

في ورقة الإجابة الخاصة به، كتب الطالب نصاً غير عادي قائلاً: “يارب أمك تنجح يا دكتور والنبى نجحني! عارف لو نجحتني هاتدخل الجنة، أمي ممكن تموت لو سقطتني”. هذا النص عكس حالة من الإحباط العميق والقلق النفسي، حيث حاول الطالب استخدام أسلوب عاطفي للضغط على أستاذ المادة. التركيز الكبير على مشاعر والدته ومدى تأثير الرسوب عليها كان لافتاً، مما يوضح أن الطالب كان يعاني من قلق مفرط تجاه فكرة الرسوب، وتأثير ذلك عليه وعلى أسرته.

رد فعل الأستاذ

كان رد فعل الدكتور سريعًا وحاسمًا، حيث قرر تحويل الطالب إلى الطبيب النفسي على الفور، مشيرًا إلى أن الإجابة تحمل دلائل على اضطراب نفسي يحتاج إلى معالجة. وبسبب غياب الجدية في الإجابة وعدم وجود تفكير منطقي، قرر الدكتور منح الطالب صفرًا في المادة. بينما هناك من دعم هذا التصرف، اعتبر البعض أن الأمر كان يستحق التفاهم والتعامل بحذر أكبر بدلاً من التحويل الفوري للطبيب النفسي.

ردود فعل مستخدمي السوشيال ميديا

تباينت ردود فعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حيال الحادثة. البعض اعتبر الإجابة موقفًا طريفًا يستحق الضحك، بينما رأى آخرون أن هذا التصرف يعكس مشكلة نفسية حقيقية تتطلب الدعم والعناية بدلاً من العقاب. بعض الأصوات عبرت عن ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب داخل الجامعات، مؤكدين على أهمية التعامل بحذر مع الحالات التي تعكس مستويات عالية من القلق والخوف نتيجة للضغوط الأكاديمية.

إجابة أخرى أكثر غرابة

وفي حادثة مشابهة، قدم طالب آخر إجابة لم تكن أكاديمية بالقدر المطلوب، حيث كتب: “اللي كتبتوه لسه مش كفاية، الموضوع معقد وعايز مزيد من الوقت. لو سمحت لو تقدر تمدد المدة عشان أكمل الإجابة بشكل جيد المسألة مش بالسهولة دي”. هذا الموقف أثار استياء الدكتور، حيث لم يكتفِ الطالب بتقديم عذر غير مقنع بل بدا كأنه يحاول تحميل المسؤولية على الوقت المحدد للاختبار، وهو ما أدى إلى منح الطالب صفرًا أيضًا.

بينما تتفاوت ردود الفعل على هذه الحوادث بين مؤيد ومعارض، فإن القلق الحقيقي الذي يطرحه هذا النوع من المواقف هو الضغط النفسي الذي يتعرض له الطلاب في النظام الأكاديمي، ومدى تأثير ذلك على صحتهم النفسية. فهل حان الوقت لإعادة النظر في كيفية دعم الطلاب في الجامعات وتقديم المساعدة النفسية لهم بعيدًا عن العقاب؟