تشهد الأسواق المالية الأميركية تراجعات ملحوظة، مدفوعة بمخاوف من تأثير نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد لشركة “DeepSeek” الصينية يتميز هذا النموذج بفعالية تشغيلية عالية وتكلفة منخفضة، ما يجعله منافسًا قويًا لشركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، وعلى رأسها “إنفيديا”.
تراجع الأسهم الأميركية وسط مخاوف من المنافسة
تأثرت أسهم التكنولوجيا بشكل كبير، حيث انخفض سهم “Nvidia” بنسبة 11.7% في تداولات ما قبل السوق، ليصل إلى 125.8 دولار وفي أوروبا، تبعت أسهم التكنولوجيا نفس الاتجاه، حيث تراجعت أسهم “ASML” المصنعة لمعدات الرقائق بنسبة 11%.
كما سجلت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية خسائر كبيرة:
ناسداك 100: تراجع بنسبة 3.99% إلى 21,037 نقطة.
ستاندرد آند بورز 500: هبط بنسبة 2.38% إلى 5,987 نقطة.
داو جونز للإنتاج الصناعي: انخفض بنسبة 0.93% إلى 44,186 نقطة.
أسهم التكنولوجيا تحت الضغط
شهدت كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية انخفاضًا ملموسًا في أسهمها، حيث تراجعت:
أسهم “ميتا” بنسبة 3.1% لتصل إلى 627 دولارًا.
أسهم “أمازون” بنسبة 4.61% إلى 224.04 دولار.
أسهم “ألفابت” المالكة لغوغل بنسبة 3.57% إلى 194.6 دولار.
أسهم “أبل” بنسبة 0.57% إلى 221.5 دولار.
أسهم “تسلا” بنسبة 3.98% إلى 390.4 دولار.
“DeepSeek” يثير تساؤلات حول التفوق التكنولوجي الأميركي
حقق نموذج الذكاء الاصطناعي “DeepSeek-R1” أداءً لافتًا، حيث تفوق على نماذج “OpenAI” في اختبارات مختلفة، مما أثار قلقًا بشأن تفوق التكنولوجيا الأميركية. حصل النموذج على:
اختبار AIME 2024 للرياضيات: 79.8% مقارنة بـ 79.2% لنموذج OpenAI-o1.
اختبار MATH-500: 97.3% مقابل 96.4% لـ OpenAI-o1.
مهام البرمجة على Codeforces: 96.3% مقابل 96.6% لـ o1.
استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
في ظل هذه التحديات، أعلنت “ميتا” عن خطط لاستثمار 65 مليار دولار في تطوير بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري، وفق تصريحات مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة، التي نقلتها “CNBC” تشمل هذه الاستثمارات بناء مراكز بيانات جديدة وتعيين متخصصين في الذكاء الاصطناعي.